هل يكفي الدعم الحكومي لتعزيز الأمن في الجنوب اللبناني؟

2025.10.04 - 11:28
Facebook Share
طباعة

تتطلب الظروف السياسية والأمنية في لبنان قدرة عالية على التوازن والتصرف الحكيم. إدارة القضايا الحساسة في الجنوب، بما فيها التهديدات المتصاعدة والاعتداءات المتكررة، تتطلب استراتيجيات واضحة لتعزيز الأمن واستقرار المجتمع المدني، الاستثمار في الشباب والابتكار والتكنولوجيا يمكن أن يشكل أداة مهمة لمواجهة المخاطر المستقبلية، كما أن تعزيز المشاركة السياسية يساهم في تثبيت المسار الديمقراطي.

في سياق متصل، أكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائبة عناية عز الدين على ضرورة أن تولي الحكومة اللبنانية الاهتمام اللازم بالجنوب، مشددة على حماية المدنيين وتعزيز الاستقرار في ظل التهديدات الإسرائيلية. كلامها جاء خلال رعايتها لحفل تخريج طلاب في منطقة صور، بحضور فعاليات أهلية واجتماعية وحزبية، حيث دعت إلى تعبئة سياسية وشعبية لضمان أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة. وأشارت إلى وعي أهالي الجنوب السياسي تجاه التحديات الكبيرة التي فرضتها الحرب الأخيرة.

الأهمية الاستراتيجية للجنوب:

التركيز الحكومي على الجنوب يمثل أولوية لضمان استقرار لبنان ككل، تعزيز الأمن والقدرة على التصدي للتهديدات يحتاج إلى برامج واضحة وتنسيق مستمر بين الأجهزة الحكومية والمجتمع المحلي، دعم البنية التحتية، ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية، يساهم في تقليل المخاطر على المدنيين ويؤمن بيئة أكثر استقراراً.

التعليم والابتكار كوسيلة تعزيز القدرات:

تشكل المعرفة والابتكار عناصر أساسية لمواجهة التطورات التكنولوجية والاستخباراتية في المنطقة، التركيز على الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والطاقة المتجددة يعزز قدرة الشباب على التكيف مع التحديات المستقبلية والمساهمة في تنمية المنطقة.
الاستثمار في التعليم والتدريب المتخصص يضمن تأهيل الأجيال القادمة للمشاركة الفاعلة في الاقتصاد المحلي وتعزيز الأمن.

المشاركة السياسية وتأثيرها:

ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات يضمن تمثيلاً أفضل ويزيد قدرة المؤسسات على التعامل مع القضايا الحساسة. وعي المواطنين السياسي يسهم في منع الإقصاء والاستقطاب، ويعزز الوحدة الوطنية ويزيد من الاستقرار الاجتماعي والسياسي في الجنوب.

الاهتمام الحكومي بالجنوب يجب أن يشمل تعزيز الأمن، تطوير البنية التحتية، واستثمار التعليم والابتكار، قدرة الشباب على الاستفادة من التكنولوجيا والعلوم الحديثة ستكون محورية في مواجهة التحديات المستقبلية.
التنسيق بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني يضمن بيئة مستقرة وآمنة، فيما يساهم رفع نسبة المشاركة السياسية في دعم العملية الديمقراطية وتعزيز الاستقرار في لبنان. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 8