الثورة الخضراء: شباب لبنان يزرعون المستقبل

2025.10.04 - 11:06
Facebook Share
طباعة

عاد الشباب اللبناني ليكتشف الزراعة بعد عقود من التراجع، لكن بأساليب حديثة تجمع بين التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لمواجهة تحديات الواقع اللبناني والتغير المناخي.
الشباب يستثمرون في هذه التقنيات لتحويل الزراعة إلى طاقة أمل نحو المستقبل وربط الإنسان اللبناني بأرضه بطريقة مستدامة ومبتكرة.

وعي بيئي وزراعي جديد:

اتسعت دائرة الاهتمام بالزراعة لتشمل نشاطات مهنية واقتصادية وأكاديمية متعددة. وقد أظهرت الأحداث الأخيرة أن القطاع الزراعي لا يتوقف، أيضاً الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة يمكن أن يكونا أداة داعمة له، ما يرسخ الزراعة كركيزة من ركائز الاقتصاد المستدام.

عودة الشباب إلى الزراعة:

شهد معرض Agri Lebanon حضورًا مكثفًا للشباب اللبناني، حيث قدموا ابتكارات متعددة باستخدام الذكاء الاصطناعي، من أنظمة الري الذكية، ومسيرات لمكافحة الحشرات، إلى استنساخ النباتات وتحسين الإنتاجية، واستخدام الطاقة الشمسية لتقليل كلفة الري، هذه الابتكارات توضح الدور المحوري للشباب في تطوير الزراعة الحديثة وربطها بالاقتصاد وحماية البيئة.

التحديات الراهنة:

تواجه الزراعة في لبنان تحديات كبيرة تشمل التغير المناخي، نقص الموارد المائية، أزمة الكهرباء، والتحديات الاقتصادية، الشباب يعملون على استكشاف زراعات ذكية تتحمل الجفاف والحرارة، واعتماد أساليب ري فعالة توفر المياه، وزراعة منتجات قادرة على إعطاء مردود مرتفع حتى مع محدودية الموارد.

نماذج شبابية واعدة:

غرسة خير: مشروع إسكندر عماد يهدف للحفاظ على الإرث الزراعي اللبناني وإعادة تأصيل البذور الأصيلة المتأقلمة مع البيئة المحلية، بما يضمن الأمن الغذائي ويقلل الاعتماد على البذور المستوردة.

سمادي: حنان وزينب ابتكرتا سمادًا عضويًا سائلًا من النفايات العضوية، يقلل الكلفة ويخفض استهلاك المياه والمواد الكيميائية، ويساعد على إنتاج مستدام وصحي.

الطاقة الشمسية في الري: تجربة دافيد الشباب تركز على استخدام الطاقة الشمسية لضخ المياه في الأراضي الزراعية وخفض التكاليف بنسبة كبيرة، مع إمكانية مراقبة جميع مراحل الري والتحكم فيها عن بعد.

دور الدعم والمؤسسات:

تعتمد هذه المبادرات على الدعم من جهات مانحة محلية وعالمية، بما في ذلك مؤسسات مثل لايف، دورسوس، بيريتيك وأغراتيك، ما يساهم في نشر الزراعة الحديثة وتعزيز دور الشباب الواعد في القطاع الزراعي.
الشباب اللبناني يمثل طاقة متجددة للقطاع الزراعي، قادر على تحويل التحديات البيئية والاقتصادية إلى فرص من خلال الابتكار والتكنولوجيا. العودة إلى الأرض باتت مزيجًا من الإرث التقليدي والإبداع المعاصر، مع دور محوري للذكاء الاصطناعي والطاقة المستدامة في بناء زراعة قادرة على الصمود وتحقيق الأمن الغذائي. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 2