سفينة تركية تبحر احتجاجًا على اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود المتجه إلى غزة

2025.10.02 - 05:09
Facebook Share
طباعة

في مشهد بحري لافت، شهدت السواحل التركية اليوم الخميس إبحار نحو 45 سفينة من ميناء أرسوز بولاية هاتاي، وذلك ردًا على اعتراض إسرائيل لأسطول "الصمود" الذي كان متجها إلى قطاع غزة لكسر الحصار. وانتشرت مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، لتتحول إلى مادة جدلية حول وجهة هذه القافلة الجديدة وما إذا كانت محاولة فعلية للوصول إلى غزة أو مجرد احتجاج رمزي في البحر.

بحسب ما تداولته وسائل إعلام محلية ونشطاء عبر الإنترنت، انطلقت السفن التركية محمّلة بعشرات المتضامنين والناشطين، وسط أجواء حماسية تخللتها هتافات ورفع الأعلام الفلسطينية. ورغم ذلك، لم تتأكد بشكل رسمي الوجهة النهائية لهذه القافلة، حيث رجّح البعض أنها مظاهرة احتجاجية بحرية أكثر من كونها محاولة عملية للوصول إلى شواطئ غزة، خاصة أن حمولة السفن الكبيرة تجعل من الصعب عليها البقاء في عرض البحر لأيام طويلة.

يأتي هذا التحرك بعد ساعات من إعلان هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيطر على أكثر من 40 سفينة من أسطول الصمود الأصلي، واقتاد مئات المشاركين إلى ميناء أسدود تمهيدًا لترحيلهم خارج إسرائيل.

كان أسطول "الصمود" قد انطلق أواخر أغسطس الماضي من إسبانيا، بمشاركة 45 سفينة تقل ناشطين من أكثر من 40 دولة، في محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ سنوات. وتعيد هذه الأحداث إلى الأذهان أساطيل التضامن السابقة، وعلى رأسها "أسطول الحرية" الذي تعرض لهجوم إسرائيلي دموي عام 2010 وأسفر عن مقتل ناشطين أتراك وأثار أزمة دبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب.

يبقى الغموض محيطًا بمصير القافلة التركية الجديدة، وما إذا كانت ستتحدى البحرية الإسرائيلية فعلًا، أم ستبقى في نطاق التحرك الرمزي والاحتجاجي. لكن المؤكد أن مشهد السفن المتضامنة بات يتكرر، في رسالة مستمرة من ناشطين دوليين بأن قضية غزة ما تزال قادرة على تحريك المياه الراكدة، حرفيًا ومجازيًا، في وجه السياسات الإسرائيلية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 6