قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إن «حزب الله» لا يزال قوة عسكرية فاعلة تمتلك القدرة على تغيير موازين القوة في لبنان، لكنه يختار التزام الصمت حالياً احتراماً لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأضاف لاريجاني، وفق ما نقلت عنه وكالة «مهر» الحكومية، أن عدم تحرك الحزب في هذه المرحلة يعود إلى رغبته في المحافظة على التزامه باتفاق وقف النار، مع تأكيده في الوقت نفسه أن الحزب قادر على «تغيير مسار الأحداث» إذا قرر التحرك.
وتطرق لاريجاني إلى موجة الاغتيالات الأخيرة التي طالت قادة وعلماء نوويين إيرانيين، وقال إنها لم تُضعف «حزب الله» ولا القدرة العلمية والتكنولوجية لإيران. وأشار إلى أنه شاهد خلال زيارته للبنان «إعادة بناء سريعة» داخل الحزب واستمراراً في نهج المقاومة، معتبراً أن تجربة الإعمار والمقاومة في المنطقة «قيمة» ولا تختفي بزوال أفراد.
كما رد لاريجاني على تصريحات بشأن استهداف منشآت نووية إيرانية بالقول إن طهران درّبت عدداً كبيراً من العلماء، ما يجعل تدمير قدراتها النووية أمراً غير ممكن. وعلق أخيراً على الدور العسكري الأميركي بالمنطقة قائلاً بشكل لافت: «إذا أرادت أميركا رؤية جثث يومية، فلتهاجم دولاً عدة»، في إشارة إلى مخاطر التصعيد.