الداخلية السورية تتهم أطرافا مرتبطة بـ"النظام البائد" بالوقوف خلف "مظاهرة الأموي" وتفتح تحقيقا

2025.09.30 - 04:01
Facebook Share
طباعة

تصاعد الجدل في دمشق والقاهرة عقب "مظاهرة الأموي" التي شهدت ترديد هتافات مسيئة لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، الأمر الذي دفع السلطات السورية إلى فتح تحقيق رسمي. وفي تطور لافت، وجهت وزارة الداخلية السورية أصابع الاتهام لأطراف مرتبطة بما سمّته "النظام البائد"، معتبرة أن ما جرى محاولة للإساءة لعلاقات سوريا مع الدول العربية واستغلال القضية الفلسطينية في غير سياقها.

 

قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، في تصريح متلفز، إن "البعض استغل مأساة غزة والقضية الفلسطينية ليخرج بمظاهرات ظاهرها نصرة للقضية، وباطنها الإساءة لعلاقة سوريا مع الأشقاء العرب". وأوضح أن الوزارة تحقق في خلفيات المشاركين، خصوصا من لهم ارتباطات بالنظام البائد.

وأكد البابا أن "تحريك المظاهرات المسيئة للأشقاء العرب يهدف إلى ضرب العلاقات السورية – العربية والنيل من موقف دمشق المناصر لحقوق الشعب الفلسطيني". وشدد على أن دعم سوريا لفلسطين "ثابت ولا يمكن لأي طرف التشكيك فيه أو إخراجه عن سياقه العربي".

وفي الوقت نفسه، ميّز المتحدث بين المواقف الشعبية الصادقة في نصرة فلسطين وبين ما وصفه باستغلال القضية لتصفية حسابات سياسية، قائلا: "ليس كل من شارك في الوقفة التضامنية مرتبطا بالنظام البائد، لكن هناك شخصيات تاريخها معروف بالارتباط بتلك المرحلة، وهي التي تسببت باللغط".

 

وكانت وزارة الخارجية السورية قد سارعت إلى إصدار بيان رسمي استنكرت فيه الهتافات المسيئة لمصر، مؤكدة أنها "لا تعكس مشاعر الشعب السوري تجاه مصر قيادةً وشعباً"، وأنها "لا تمثل إلا من أطلقها".

البيان جاء بعد انتشار مقاطع مصورة لمجموعة صغيرة من المشاركين في الوقفة، ما أثار غضباً واسعاً في القاهرة ودعوات لرد دبلوماسي حازم.

 

تأتي هذه التطورات في وقت تعمل فيه دمشق على استعادة موقعها في المشهد العربي بعد سنوات من القطيعة، خاصة عقب عودتها إلى الجامعة العربية. ويرى مراقبون أن حادثة "مظاهرة الأموي" تمثل اختباراً جديداً للعلاقات السورية – المصرية، في ظل التوازنات الحساسة المرتبطة بملف الحرب على غزة والعلاقات الإقليمية المتشابكة.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 9