كشف الوسيط الأمريكي من أصل فلسطيني، بشارة بحبح، عن شروط حركة حماس لإطلاق الرهائن المحتجزين في إسرائيل، مؤكداً أن الحركة تطالب بإنهاء الحرب فوراً، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ومنع أي ضم إسرائيلي للقطاع أو الضفة الغربية. هذه المطالب تمثل حقوقاً أساسية للفلسطينيين بعد سنوات من الحصار والهجمات.
المقترح الجديد وجهود الوساطة:
أوضح بحبح أنه عرض مقترحاً جديداً على حماس بمبادرة شخصية، بهدف التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن، على أن تشمل المحادثات مشاركة مصر وقطر وجهات عربية أخرى، بالإضافة للوسطاء الأمريكيين.
ورغم ذلك، نفت حماس استلام المقترح، ما يوضح تعقيد التنسيق مع إسرائيل والوسطاء بسبب سياسات الاحتلال العدوانية.
صعوبات التفاوض والجداول الزمنية:
أشار إلى صعوبة تحديد جداول زمنية للانسحاب الإسرائيلي، مؤكداً أن الاعتماد على وعود إسرائيل وحدها لا يكفي لحماس. كما أوضح الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية، ما يبرز إصرار الفلسطينيين على إنهاء العدوان وحماية المدنيين.
أثر الهجمات الإسرائيلية على المفاوضات:
أوضح بحبح أن الهجوم الإسرائيلي على كبار قادة حماس في قطر أثر على المفاوضات، حيث صُدم الوسطاء من محاولة إسرائيل استهداف قيادات حماس أثناء دراسة المقترحات الأمريكية. هذا التصرف يظهر سياسات إسرائيل التصعيدية التي تعرقل أي جهود لحل الأزمة الإنسانية.
البنود الإنسانية والأمنية:
تضمن المقترح إمكانية وقف دائم لإطلاق النار، مع منع تطوير أو تهريب الأسلحة، لكن إسرائيل تصر على قيود لا تقبلها حماس. كما شمل المقترح الإفراج عن مئات الجثث الفلسطينية المحتجزة، في خطوة إنسانية أساسية، ما يسلط الضوء على انتهاكات إسرائيل المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين.
التفاؤل والحذر:
رغم التعقيدات، أعرب بحبح عن تفاؤل بحذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، الضغط يجب أن يشمل نتنياهو وحكومته، وكذلك حماس وشعبها. وشدد على دور الوسطاء العرب، خصوصاً مصر وقطر، في محاولة ضمان حقوق الفلسطينيين والحد من العدوان الإسرائيلي.