وزير إسرائيلي يحذر من تبعات العمليات على المدنيين في غزة
حاييم رامون، نائب رئيس الوزراء ووزير العدل الأسبق، تحدث لوسائل إعلام إسرائيلية عن التحديات الكبيرة التي تواجه إسرائيل في قطاع غزة، العمليات العسكرية تعرض حياة الرهائن للخطر وتزيد الانقسام الداخلي، إلى جانب التراجع في الموقف الدولي تجاه الصراع، أي خطة لإنهاء الحرب تتضمن إعادة جميع الرهائن وتقدم فرصة لتخفيف الأضرار، لكنها تواجه صعوبات تنفيذية ملموسة، خصوصاً مع سيطرة حماس على القطاع.
ذكر أن قدرة إسرائيل على تنفيذ أي اتفاق دون خلق فراغ أمني أو فوضى تؤثر على المدنيين والمساعدات الإنسانية تمثل محور اهتمام رامون.
الآثار النفسية والاجتماعية للعملية الأخيرة ما زالت موجودة منذ عامين، مع إمكانية بدء التئام الجرح تدريجياً، لكنه يترك ندوباً واضحة، تبادل الأسرى يفرض ضغطاً إضافياً على السلطات الإسرائيلية، حيث الإفراج عن قتلة على نطاق واسع يمثل قضية حساسة، مع قيود على الإفراج عن عناصر النخبة الذين تم أسرهم، ما يزيد تعقيد المفاوضات ويحد من الخيارات المتاحة.
رامون تحدث عن الاستراتيجية العسكرية، مؤكدًا أن الهدف منع أي طرف من السيطرة الكاملة على الأرض مع الحفاظ على الردع ضد أي تهديد قد يزيد مستوى التوتر.
المقارنة بين الشمال والجنوب تبرز حرص إسرائيل على ضبط التوازن العسكري وعدم السماح لأي جهة بتوسيع نفوذها. بالنسبة له، الاستفادة من الدعم الدولي والعربي عنصر أساسي لتنفيذ أي خطة، ولاسيما مع الحاجة إلى شرعية دولية لتجاوز أي رفض من الأطراف المحلية.
الخطة الأمريكية الجديدة تشمل وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب تدريجي من غزة، إنشاء حكومة بديلة بدون حماس مع قوة أمنية عربية وإسلامية، وتمويل عربي لإعادة الإعمار مع مشاركة جزئية للسلطة الفلسطينية. شروط الدول العربية لدعم الخطة تتضمن عدم ضم أي جزء من الضفة أو غزة، احترام الوضع القائم للمسجد الأقصى، وزيادة المساعدات الإنسانية فوراً، رامون يرى أن هذه الشروط توفر ضمانات سياسية وأمنية، وتتيح تنفيذ خطة "اليوم التالي" مع مراعاة مصالح الأطراف المختلفة دون الإضرار بالمدنيين.
قبول إسرائيل للخطة يوفر فرصة للضغط على حماس دولياً، بينما أي رفض يمنح إسرائيل قدرة على العمل بحرية أكبر ضد قيادة القطاع، أيضاً يؤكد أن التحديات كبيرة داخلياً وخارجياً، والحلول على الأرض تحتاج إلى توافق محلي ودعم دولي وعربي، مع المحافظة على توازن بين الأمن والسياسة والجوانب الإنسانية في غزة لتحقيق استقرار طويل الأمد.
