هآرتس: المجازر الإسرائيلية تستهدف الأطفال والنساء
ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مصرحاً بأن إسرائيل لم تنته بعد من سياساتها تجاه غزة والضفة الغربية، وفق تقرير جدعون ليفي بصحيفة هآرتس، القاعة كانت شبه فارغة بسبب خروج الوفود.
خروج الوفود: رفض دولي
غادر عدد كبير من ممثلي الدول القاعة خلال العرض احتجاجًا على السياسات العسكرية الإسرائيلية هذا التحرك أبرز رفض العالم للقتل المنهجي للأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية في غزة والضفة الغربية، وبيّن أن استمرار المجازر لا يمكن تمريره دون محاسبة.
الدعاية ومحاولات التبرير:
ركز نتنياهو على تصوير إسرائيل كدولة تقدم المساعدات الغذائية والطبية للمدنيين، بينما لم يذكر حجم الخسائر الفادحة التي خلفتها العمليات العسكرية، التقرير وصف العمليات العسكرية كمشروع إنساني، رغم قتل آلاف المدنيين وتشريد مئات الآلاف وتدمير المدارس والمستشفيات، محاولًا تلميع صورة العدوان المستمر.
المقارنات التاريخية المثيرة للجدل:
استخدم نتنياهو مقارنات بين سياساته وإجراءات النازيين، في محاولة لتبرير الانتهاكات المستمرة. هذه المقارنات خاطئة تاريخياً، إذ تجاهلت تهجير النازيين الجماعي قبل تنفيذ الإبادة، واستُخدمت لتخفيف المسؤولية عن المجازر الإسرائيلية في غزة والضفة.
الإحصاءات الانتقائية:
تضمن التقرير أرقاماً عن عدد السكان الفلسطينيين والمساعدات المقدمة، لكنه لم يذكر أعداد الضحايا الذين تجاوزوا عشرات الآلاف، بينهم آلاف الأطفال الذين فقدوا حياتهم أو أصبحوا أيتامًا. الاعتماد على هذه الأرقام الجزئية قدم صورة غير دقيقة عن الواقع الدموي في الأراضي الفلسطينية، وحجب حقيقة حجم المجازر الممنهجة.
الآثار الإنسانية والسياسية:
التقرير يظهر استمرار السياسات العسكرية الإسرائيلية، مع احتمال استمرار النزاع وتفاقم الأزمة الإنسانية، المواقف الدولية الرافضة، عبر مقاطعة الاجتماع أو الانتقاد العلني، بيّنت حجم العزلة الدبلوماسية لإسرائيل، وأوضحت الحاجة الملحة لتدخل دولي لوقف المجازر وحماية المدنيين الفلسطينيين.
تقرير جدعون ليفي كشف استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، مع محاولة تقديم صورة مزيفة لإسرائيل كدولة إنسانية، بينما تستمر المجازر بحق الأطفال والنساء وتدمير المدن. خروج الوفود، استخدام المقارنات التاريخية، والاعتماد على إحصاءات جزئية، أبرز حجم التلاعب بالرواية الرسمية، ووضّح أن المجتمع الدولي أمام مسؤولية عاجلة لفرض محاسبة إسرائيل وإنهاء مسلسل الانتهاكات المستمرة.
