باراك ينفي فشل الاتفاق الأمني السوري الإسرائيلي

2025.09.28 - 11:08
Facebook Share
طباعة

 نفى المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، الأخبار التي تناولتها وسائل إعلام حول فشل المفاوضات بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق أمني. وقال باراك، وفق ما نقلت قناة "الجزيرة": "ليس صحيحاً أن اتفاق سوريا الأمني مع إسرائيل فشل في اللحظات الأخيرة".

وأشار باراك إلى أن سوريا "تقع في محيط مهم وعليها إيجاد موطئ قدم وسط جيرانها"، مضيفاً أن دمج جميع المكونات السورية في دولة واحدة يحتاج إلى جهود كبيرة لضمان الاستقرار الداخلي.

في المقابل، كشفت وكالة "رويترز" عن بعض التفاصيل المتعلقة بالخلافات بين الطرفين، نقلًا عن مصادر مطلعة، مشيرة إلى أن جهود التوصل إلى اتفاق أمني واجهت عقبة في اللحظة الأخيرة بسبب مطلب الاحتلال الإسرائيلي بفتح ممر إنساني إلى محافظة السويداء.

وطلبت إسرائيل خلال محادثات سابقة في العاصمة الفرنسية باريس فتح ممر بري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السويداء، لكن الجانب السوري رفض ذلك باعتباره انتهاكًا للسيادة الوطنية. ووفق المصادر، أعادت إسرائيل تقديم هذا الطلب في مرحلة متأخرة من المفاوضات، ما أعاق الإعلان عن الاتفاق في الوقت المحدد، في حين لم تُبلّغ عن نقطة الخلاف الجديدة سابقاً.

وأفاد مسؤولون سوريون وأميركيون بأن الخلاف حول الممر الإنساني لم يكن محور النقاشات السابقة، لكنه أصبح عاملاً مؤثراً في تأجيل إعلان الاتفاق، ما أثار بعض التقارير الإعلامية عن فشل المفاوضات.

وفي سياق موازٍ، أكد مسؤول سوري لوكالة "رويترز" أن المحادثات التي جرت قبل بدء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت إيجابية، مع عدم عقد أي محادثات إضافية مع المسؤولين الإسرائيليين خلال الأسبوع الحالي.

وتشير المعلومات إلى أن سوريا وإسرائيل اقتربتا من الاتفاق على الخطوط العريضة للتفاهم الأمني بعد أشهر من المفاوضات المتواصلة، التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عواصم عدة، بينها باكو وباريس ولندن، والتي تسارعت وتيرتها قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ويعكس موقف باراك الأميركي الساعي لتوضيح حقيقة الاتفاق الأمني، رغبة واشنطن في تجنب تضليل الرأي العام حول نتائج المفاوضات، مع التأكيد على أن العقبات لم تفشل المباحثات، بل أثرت على الجدول الزمني للإعلان عنها.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 6