أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم في ذكرى اغتيال حسن نصر الله: «لن نتخلى عن السلاح»

أماني إبراهيم — بيروت

2025.09.27 - 05:59
Facebook Share
طباعة

ألقى أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم كلمة حماسية، اليوم السبت، خلال إحياء الذكرى السنوية لاغتيال حسن نصر الله، مؤكداً أن الحزب سيبقى «حامل الأمانة» و«لن يتخلى عن السلاح». تناول قاسم في كلمته محطات تاريخية ربطها بمنهج المقاومة، ومضى إلى توصيف الذاكرة الشخصية والجماهيرية للقائد المغتال ودوره في تشكيل خطاب الحزب وممارساته المسلحة والسياسية.

ركّز قاسم على البعد الرمزي لشخصية حسن نصر الله، قائلاً إن «زرع فلسطين في قلوبنا فأينع زرع مقاومة صلبة أبية»، ومشدداً على استمرار السردية التي تربط الهوية الوطنية بمقولة المقاومة المسلحة.

استعرض قاسم ما اعتبره محطات انتصار في مسيرة الحزب والمنطقة: سنوات 1993 و1996، تحرير 2000، مواجهة تموز 2006، وتحرير الجرود عام 2017، وقرأ هذه المحطات كجزء من زمن «الانتصارات» الذي أزاح «زمن الهزائم».

كرَّس الخطاب علاقة تصويرية بين القائد المغتال والهوية الجماهيرية للحزب: وصفه بأنه «سيد شهداء الأمة والقائد المقاوم الأممي» واعتبر أن أثره الروحي مستمر رغم اغتياله.

الرسالة המרכזية كانت واضحة: السلاح عنصر مركزي في المرجعية الاستراتيجية للحزب، ولن يكون مطروحاً للتخلي. استخدم القاسم لغة شديدة الحزم («لن نترك الساح ولن نتخلى عن السلاح») لإيصال رفض أي ضغوط داخلية أو خارجية تستهدف نزع سلاح الحزب.

تكرّرت في الكلمة دعوات للتشبث بالنهج والمواصلة كـ«حملة الأمانة» — صيغة تعكس نقل التصرّف القيادي إلى المؤسسة الحزبية ككل.

كلمة نعيم قاسم اليوم أعادت تأكيد الموقف المبدئي لحزب الله من السلاح كعنصر لا تفاوض عليه، وربطت هذا الموقف بذاكرة بطولية وقصص انتصارات تاريخية. هذا الخطاب يهدف إلى تجنيد الدعم الشعبي الداخلي وتوجيه رسالة خارجية مفادها أن موقف الحزب الثابت سيستمر كلاعبٍ مسلح فاعل في المعادلات المحلية والإقليمية، مما يبقي نقطة الاحتكاك السياسية والأمنية مع شركاء وخصوم لبنان دولياً وإقليمياً في المشهد. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 8