نتنياهو يعلن قرب «نهاية» الحرب على غزة
في خطوة استفزازية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحرب على قطاع غزة «تقترب من نهايتها»، وسط حصيلة بشرية مروعة وأزمة إنسانية متفاقمة، فيما تستمر المواجهات التي أودت بحياة عشرات آلاف الفلسطينيين وأدت إلى دمار واسع في البنية التحتية للقطاع.
جاءت تصريحات نتنياهو خلال حضوره حفل استقبال في القنصلية الإسرائيلية بنيويورك، بعد مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكد أن إسرائيل «تقترب من إعادة رهائنها وهزيمة أعدائها وبناء السلام مع جيرانها»، في إشارة ضمنية إلى استمرار العمليات العسكرية ضد غزة رغم ما وصفه بأنه «قرب النهاية».
وفي تصريح أثار جدلاً واسعًا، أشار نتنياهو إلى أن زوجته «تكتب جميع خطاباته وتقرر كل شيء، حتى موعد الضربات»، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، مما يعكس مدى تغلغل اليمين المتطرف في صناعة القرار الإسرائيلي.
ويأتي هذا التصريح في وقت يواجه فيه القطاع مأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث تشير تقارير مسؤولي الصحة الفلسطينيين إلى مقتل أكثر من 65 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال، نتيجة الغارات والقصف الإسرائيلي المستمر، إضافة إلى تدمير شامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء.
كما يؤكد مراقبون أن تصريحات نتنياهو تمثل استمرارًا في سياسة رفض إقامة دولة فلسطينية، وتصعيدًا مفتوحًا للأزمة التي لم تشهد أي تقدم في مسار التهدئة أو الحل السياسي منذ اندلاع الحرب.
بينما يواصل نتنياهو الإعلان عن «قرب النهاية»، يبقى الواقع على الأرض في غزة مروّعًا، حيث ملايين المدنيين يعيشون تحت حصار مستمر، ويواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والمأوى، وسط تساؤلات دولية عن مسؤولية إسرائيل عن الجرائم الإنسانية المرتكبة وما إذا كانت هناك أفق لحل سياسي حقيقي يضع حدًا لمعاناة المدنيين الفلسطينيين.
