مصر وسوريا.. تحالف دبلوماسي لتعزيز السيادة ورفض التدخلات الخارجية
في لقاء بارز على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي نظيره السوري أسعد الشيباني، لتأكيد موقف مصر الثابت بدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ورفض أي تدخلات خارجية في شؤونها الداخلية.
وأكد عبد العاطي، في بيان رسمي للخارجية المصرية، أن مصر تعتبر استعادة سوريا كامل سيادتها على أراضيها صمام أمان لاستقرار المنطقة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وصون مقدرات الشعب السوري، في رسالة واضحة ضد محاولات التدخل الخارجي.
وأشار الوزير المصري إلى أن "المسار السياسي بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري يشكل الركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار المستدام"، مؤكداً أن مكافحة الإرهاب والتطرف تظل محوراً أساسياً في التعاون بين الدولتين، بما يضمن أمن المنطقة واستقرارها.
وأضاف عبد العاطي أن مصر ترى في عودة سوريا لعافيتها ودورها الطبيعي داخل محيطها العربي والإقليمي هدفاً أساسياً يعزز الأمن القومي العربي، في موقف يعكس تنسيقاً واضحاً بين القاهرة ودمشق لتأكيد الشرعية الوطنية السورية ومواجهة الضغوط الخارجية.
كما جدد الوزير المصري رفض بلاده القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية، محذراً من خطورة أي محاولات لاستغلال الأوضاع الراهنة لتبرير تدخلات خارجية في سوريا. وشدد على أن مصر ستواصل في اتصالاتها الإقليمية والدولية التأكيد على احترام وحدة سوريا وسيادتها الكاملة، ورفض أي محاولات للمساس بأمنها القومي.
يمثل اللقاء المصري-السوري انعطافة مهمة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في ظل تحديات إقليمية تتعلق بالاستقرار والأمن، ومحاولات بعض القوى الخارجية التأثير على السياسات الداخلية لسوريا. ويأتي هذا التحرك ضمن جهود مصر المستمرة لتعزيز الأمن القومي العربي وحماية السيادة العربية في مواجهة التدخلات الأجنبية.
