ترامب يكشف عن اتفاق محتمل لإعادة الرهائن وإنهاء الحرب

2025.09.26 - 10:13
Facebook Share
طباعة

في تصريح مفاجئ أثار اهتمام الصحافة الدولية، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أمام مجموعة من الصحفيين: "يبدو أن صفقة بشأن غزة قد تم التوصل إليها. نحن قريبون جدًا من اتفاق. أعتقد أننا بموجب هذه الصفقة سنعيد الرهائن، وسننهي الحرب."
لم يذكر ترامب تفاصيل عن الأطراف المشاركة أو الجدول الزمني، لكن كلماته كانت كجرس إنذار وأمل في الوقت نفسه، وسط أجواء الحرب التي تعصف بالقطاع منذ أكثر من عام.

منذ أكتوبر 2023، شهدت غزة واحدة من أكثر الحروب دموية في العصر الحديث. عشرات الآلاف من الفلسطينيين سقطوا ضحايا، وانهارت البنية التحتية بالكامل: المستشفيات والمدارس والمرافق الأساسية أصبحت رمادًا ودخانًا. وبينما تدور المعارك في الشوارع والحارات، ظل ملف الأسرى، المحتجزين لدى حماس، أحد أبرز نقاط التوتر بين تل أبيب وواشنطن.

على صعيد الوساطة، كانت قطر ومصر الأكثر نشاطًا، بدعم أمريكي، محاولتين التوصل إلى تهدئة أو تبادل أسرى، لكن معظم المبادرات فشلت بسبب شروط إسرائيل الصعبة. تصريح ترامب اليوم يفتح نافذة أمل، لكنه يأتي وسط تحديات جسيمة.

يمكن تصور المشهد: قادة إسرائيل وحماس على طاولة واحدة، وساطة عربية وأمريكية تحاول جسر الهوة، بينما على الأرض يئن المدنيون من القصف والدمار. كل طرف يملك شروطه، وكل خطوة خاطئة قد تؤجل الصفقة أو تفشلها تمامًا.

الرهائن، الذين أصبحوا محورًا للمعركة النفسية والسياسية، هم حجر الزاوية في أي اتفاق. العودة المحتملة لهؤلاء الأسرى ستكون بمثابة مؤشر أول على نجاح الصفقة، لكنها لن تكون نهاية الطريق. فوقف الحرب وإعادة الإعمار هما تحديان أكبر، يتطلبان تنسيقًا دوليًا وإقليميًا دقيقًا.

المراقبون يرون أن تصريحات ترامب قد تمثل مرحلة مفصلية، لكنها اختبار حقيقي لإرادة الأطراف على الأرض، ولقدرة الوساطة الدولية على تحويل الكلمات إلى واقع ملموس. غزة، التي انهارت تحت وطأة الحرب، تنتظر أكثر من مجرد وعود، بل تنتظر أن ترى الصفقة تتحول إلى حياة بعد سنوات من الألم والدمار.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 8