نكتة نتنياهو تتحول إلى فضيحة أمام العالم
لم تنجح محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كسر أجواء التوتر داخل قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدما حاول إلقاء نكتة خلال خطابه، فقوبل بصمت مطبق يُشبه تمامًا الصمت الذي يواجه به المجتمع الدولي سياساته العدوانية.
المشهد الذي التقطته عدسات الكاميرات، أظهر نتنياهو وهو يحاول التخفيف من وطأة خطابه حول الحرب في غزة عبر مزحة مرتبكة، ليتلقى في المقابل تجاهلًا كاملاً من الحضور. وبعد لحظة صمت محرجة، قال مبتسمًا بارتباك: "بالمناسبة، يفترض أن تضحكوا"، في اعتراف غير مباشر بفشل محاولته استدرار التعاطف أو حتى ابتسامة شكلية.
هذا المقطع القصير لم يثر السخرية فحسب، بل تحول إلى رمز للعزلة المتفاقمة التي يعيشها نتنياهو على الساحة الدولية، خصوصًا في ظل انسحاب عشرات المندوبين من القاعة قبل بدء كلمته، تعبيرًا عن رفضهم لسياسات إسرائيل الدموية في غزة، حيث تتواصل العمليات العسكرية التي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين.
وبدل أن يُسجَّل في ذاكرة الأمم المتحدة بخطاب "قوي" كما كان يطمح، عُلِق اسم نتنياهو في الأذهان بمشهد زعيم يحاول إلقاء النكات بينما يواجه برودًا أمميًا، في مشهد يلخص الهوة العميقة بين ما يروّج له، وما يراه العالم من جرائم ماثلة على الأرض.
