أثار نشر صورة على مواقع التواصل الاجتماعي منسوبة إلى سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، احتفاءً برأس السنة العبرية، جدلاً واسعاً بعد أن كشف صحفي إسرائيلي أنها صورة مُعدّلة بفوتوشوب وُصفت بأنها إعادة تركيب لصورة قديمة، ما دفع الصحفي إلى مهاجمة الزوجين وصفهما بعبارات حادة ووصف الصورة بأنها دليل على انفصال عن الواقع.
نشر الصحفي الإسرائيلي أوري مسغاف على صفحته في «فيسبوك» مقارنة بين الصورة التي نشرتها سارة نتنياهو وصورة أصلية التقطت عام 2019 أثناء احتفال بتكريم جنود متميزين في بيت الرئيس. وأشار مسغاف إلى تغييرات واضحة في الخلفية (إزالة عناصر رسمية وإلصاق خلفية حائط البراق) وحذف رؤوس بعض الجنود لتصفية المشهد، وعلق قائلاً: «ما الذي تغير في الفوتوشوب بعد مرور ست سنوات؟ … إنهما زوج من المجانين… كل من يعمل معهما يعرف ذلك، ولهذا السبب هم ليسوا أكثر من خدم وخصيان (عبيد) حقيرين».
وسجّلت هذه الحادثة سلسلة سابقة من انتقادات لصور سارة نتنياهو التي اتُهمت مرات متكررة بالتحرير الرقمي والمبالغة في التجميل أو التعديل، وهو ملف أثار تعليقات ساخرة ونقداً إعلامياً داخل إسرائيل على مدى السنوات الماضية. مواقع إخبارية محلية وثّقت مواقف وانتقادات سابقة وطُرحت تساؤلات حول دوافع نشر مثل هذه الصور وأثرها على المصداقية الرسمية.
هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها صورة منشورة من حسابات أفراد الأسرة أو مكاتب رسمية لنتنياهو لاتهامات التحرير أو للتدقيق الشعبي. الجدال حول «تحرير الصور الرسمية» يتقاطع مع سياق سياسي أوسع يتضمن انقساماً مجتمعياً حاداً حول قيادة نتنياهو وتصرفات محيطه، ما يجعل أي واقعة بصرية عرضة لأن تُستغل سياسياً واعلامياً.