تحت القصف: مئات الآلاف يبحثون عن مأوى بعيداً عن الموت

2025.09.25 - 06:47
Facebook Share
طباعة

تصعيد الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة أدى إلى نزوح جماعي لأكثر من 700 ألف فلسطيني نحو جنوب القطاع منذ أواخر أغسطس، وفق بيانات الجيش نفسه، هذه التحركات السكانية تكشف عن استراتيجية عسكرية تهدف إلى تفريغ المناطق الأكثر كثافة سكانية لتسهيل العمليات الميدانية، بينما تتعرض الأحياء المتبقية لقصف مستمر يستهدف المنازل والبنية التحتية المدنية.

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية سجل نزوح نحو 388400 شخص، زاد حجم المعاناة الإنسانية وتحديات الإغاثة في القطاع المحاصر، عمليات النزوح تزيد الضغوط على المناطق الجنوبية المكتظة بالأهالي النازحين، مما يفاقم أزمة الغذاء والمياه والرعاية الطبية ويشكل عبئًا هائلًا على المرافق المتاحة.

غارات الجيش الإسرائيلي على منازل فلسطينية في الزوايدة وخان يونس وبني سهيلا والنصيرات، والتي أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، تبين منهجية تكثيف الضغط النفسي على السكان وتحفيز عمليات النزوح القسري.
الهجمات على المنازل التي تؤوي نازحين تظهر استخدام القصف كأداة لتحريك السكان وإضعاف صمود المجتمع المدني،استراتيجية تهدف إلى السيطرة الجغرافية على المدينة مع تفادي المعارك المباشرة في المناطق المفرغة.

يرى مراقبون أن تكثيف الغارات في المناطق السكنية يشكل جزءًا من خطة إسرائيلية للضغط على حركة المقاومة وتهجير السكان لتقليل قدرة المقاومة على الاختباء داخل المدينة، بينما يزيد من المخاطر الإنسانية ويضع المجتمع الدولي أمام تحديات مراقبة الوضع وفرض مسؤوليات حماية المدنيين.

في ضوء هذه التطورات، تبدو الأزمة الإنسانية في غزة متشابكة مع أهداف عسكرية إسرائيلية واضحة، تجعل المدنيين هدفًا غير مباشر لفرض سيطرة الجيش على المدينة، وتؤكد الحاجة الماسة لتدخل دولي فعال لتخفيف معاناة النازحين وضمان حماية السكان الأكثر ضعفًا. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 4