شهدت الحدود المصرية خلال الفترة الماضية واحدة من أوسع العمليات التي نفذتها قوات حرس الحدود ووحدات البحرية ضد شبكات التهريب. فقد أعلن الجيش المصري أن حملاته المكثفة أسفرت عن نتائج وُصفت بالكبيرة، بعدما تمكنت القوات من قطع الطريق أمام كميات ضخمة من الأسلحة والمخدرات والمهربات المختلفة.
ففي الجانب المتعلق بالأسلحة، تمكنت القوات من ضبط ما يقرب من 147 قطعة سلاح متنوعة، إضافة إلى 51 خزنة و2031 طلقة من الأعيرة المختلفة، وهو ما وصفته المؤسسة العسكرية بالضربة المباشرة ضد محاولات إدخال أدوات عنف تهدد الأمن الداخلي.
ولم تتوقف الحصيلة عند هذا الحد، إذ كشفت بيانات الجيش عن ضبط أكثر من 12 طن من المواد المخدرة، إلى جانب ما يقارب 192 ألف قرص مخدر، فضلاً عن تدمير زراعات غير مشروعة امتدت على مساحة تجاوزت 118 فداناً.
كما أحبطت القوات محاولات التهريب عبر استخدام العربات والمعدات المختلفة، حيث صادرت 355 عربة و5 دراجات بخارية و3 عائمات بحرية. وفي موازاة ذلك، وُجهت ضربة أخرى إلى نشاط التنقيب غير المشروع عن الذهب، بعد مصادرة 44 طناً من الأحجار الحاملة لخام الذهب، وأكثر من 100 ماكينة توليد كهرباء و50 جهاز "هيلتي" و25 جهاز كشف عن المعادن، بالإضافة إلى 28 طناً من الوقود المستخدم في هذه الأنشطة.
أما على صعيد الاتصالات والتهريب التجاري، فقد ضُبطت مئات الهواتف المحمولة ومشتملاتها، إلى جانب بضائع لم تُسدد عنها الرسوم الجمركية.
وفي البحر، تمكنت الوحدات التابعة للأسطول الجنوبي من تنفيذ عملية نوعية أحبطت محاولة تهريب كبرى، بعد رصد وضبط فلوكة كانت تحمل على متنها قرابة 7,800 فرشة من الحشيش و17 لفافة من مخدر الهيدرو.
وبحسب التقديرات الرسمية، فقد بلغت القيمة الإجمالية للمضبوطات ما يقارب ملياراً و164 مليون جنيه مصري، دون احتساب قيمة الزراعات المخدرة التي جرى إتلافها.