شهدت قرية المجدل في ريف السويداء حالة من التوتر والفوضى، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين عائلتين محليتين على خلفية خلاف سابق. وأكدت مصادر محلية أن الحادثة بدأت عندما أطلق شاب من عائلة آل العاقل النار باتجاه منزل آل بريك، ما أسفر عن مقتل سيدة من هذه العائلة، قبل أن تتصاعد الأحداث إلى تبادل لإطلاق النار باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الطرفين.
وأدت الاشتباكات إلى حالة من الرعب والهلع في القرية، وسط انتشار للفوضى، ما دفع عددًا من أهالي المنطقة للتوجه نحو وجهاء السويداء وطلب تدخلهم لاحتواء الوضع ووقف التصعيد. وبحسب المصادر، تمكن بعض الوجهاء، بالتنسيق مع قائد حركة رجال الكرامة، من فرض حالة من الهدوء الحذر، وإنهاء الاشتباكات في المنطقة مؤقتًا.
ويُعد هذا الحادث جزءًا من سلسلة نزاعات عائلية وعشائرية متكررة في محافظة السويداء، التي غالبًا ما تشهد صدامات مماثلة تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية. ويشير مراقبون محليون إلى أن غياب دور واضح للأجهزة الأمنية في بعض مناطق الريف يزيد من احتمالية تفاقم مثل هذه النزاعات، ويجعل تدخل الوجهاء المحليين ضرورة ملحة لوقف العنف ومنع انزلاق الأمور نحو مزيد من التصعيد.
وفي سياق متصل، دعا سكان المجدل إلى ضبط النفس وتجنب أي أعمال انتقامية، مؤكدين أن التهدئة والتواصل مع القيادات المحلية يمثلان السبيل الأمثل للحفاظ على أمن القرية واستقرارها. وأوضح أهالي القرية أن التعامل مع مثل هذه الحوادث يحتاج إلى تضافر الجهود بين الأجهزة الأمنية والقيادات العشائرية، لضمان عدم تكرار الخسائر البشرية والمادية في المستقبل.
هذا الحادث يعكس التحديات المستمرة التي تواجه مناطق الريف في السويداء، بعد انسحاب القوات الحكومية، حيث تتقاطع الخلافات العائلية، مما يخلق بيئة ملائمة لاندلاع العنف بشكل متكرر. ويظل التدخل المبكر للوجهاء المحليين والأجهزة الرسمية العامل الأساسي للحد من تأثير هذه النزاعات على المجتمع المحلي وضمان عدم توسع دائرة العنف.