شمال وشرق سوريا يشهد موجة عنف متصاعدة من تنظيم الدولة

2025.09.25 - 11:16
Facebook Share
طباعة

 شهدت مناطق شمال وشرق سوريا التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تصاعدًا ملحوظًا في هجمات خلايا تنظيم الدولة الإسلامية منذ بداية العام 2025، حيث تتنوع العمليات بين الهجمات المسلحة والتفجيرات التي تستهدف مواقع عسكرية وأمنية.


وأكدت مصادر محلية توثيق أكثر من 180 عملية خلال العام، أسفرت عن مقتل نحو 80 شخصًا، بينهم 55 من عناصر قوات قسد والأسايش، و11 من التنظيم، و13 مدنيًا، فيما أصيب العشرات بجروح متفاوتة. وأظهرت الإحصاءات أن دير الزور كانت أكثر المحافظات تعرضًا للهجمات، تليها الرقة والحسكة.


توزيع العمليات حسب المحافظات
دير الزور: سجلت 156 عملية أدت إلى مقتل 38 من العسكريين، ومقتل 3 من عناصر التنظيم، و13 مدنيًا، بالإضافة إلى إصابة 48 آخرين بينهم عناصر من الأسايش والدفاع الذاتي.
الحسكة: شهدت 16 عملية، قُتل خلالها 8 من الأسايش وعنصرين من قسد و4 من عناصر التنظيم، مع إصابة شخصين آخرين.
الرقة: نفذ التنظيم 12 عملية أسفرت عن مقتل 7 من العسكريين و4 من عناصر التنظيم، وإصابة 14 آخرين.


التوزع الشهري للهجمات
كانون الثاني: 16 عملية أسفرت عن مقتل 9 أشخاص، بينهم 7 من قسد وعنصران من التنظيم.
شباط: 11 عملية أسفرت عن مقتل 3 أشخاص.
آذار: 19 عملية، مع تسجيل 4 قتلى بينهم عنصر من التنظيم ومدني.
نيسان: 24 عملية أسفرت عن مقتل 12 شخصًا، بينهم مدنيون وعسكريون.
أيار: 33 عملية أسفرت عن 9 قتلى وإصابة 16 آخرين.
حزيران: 14 عملية أسفرت عن مقتل 7 أشخاص.
تموز: 22 عملية مع 26 قتيلًا ومصابًا.
آب: 27 عملية أسفرت عن مقتل وإصابة 29 شخصًا.
أيلول: حتى منتصف الشهر، سجل 18 هجومًا أسفر عن 19 قتيلًا ومصابًا.


تظهر الأرقام الشهرية أن دير الزور كانت البؤرة الأكثر نشاطًا للتنظيم، مع وقوع أغلب الضحايا من العسكريين وقوات الأمن المحلي، بينما سجلت الحسكة والرقة انخفاضًا نسبيًا في عدد الهجمات.


أساليب العمليات
تنوعت هجمات التنظيم بين تفجيرات سيارات ودراجات نارية، وهجمات مسلحة مباشرة، واستهداف نقاط التفتيش والمواقع العسكرية، بالإضافة إلى عمليات اغتيال وتفخيخ الطرقات. وأكدت المصادر أن معظم العمليات استهدفت عناصر قوات سوريا الديمقراطية والأسايش، ما يعكس استمرار تهديد التنظيم لأمن المنطقة واستقرارها.


ردود الفعل المحلية
تستمر قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي في تعزيز انتشارها الأمني في المناطق الأكثر تعرضًا للهجمات، مع تكثيف الدوريات وتحصين المواقع الحساسة. كما تم التركيز على جمع المعلومات الاستخباراتية لتعقب خلايا التنظيم ومنع تنفيذ هجمات مستقبلية.


وأشار مراقبون إلى أن استمرار الهجمات يعكس قدرة التنظيم على إعادة تنظيم خلاياه على الرغم من الضغوط العسكرية والأمنية، مؤكدين الحاجة إلى جهود متكاملة تشمل الجانب العسكري والاستخباراتي لتقليل المخاطر على المدنيين والمنشآت العامة.


مع استمرار العمليات المسلحة، يظل الوضع الأمني في مناطق شمال وشرق سوريا هشًا، وسط مخاوف من تصعيد جديد يمكن أن يؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا المدنيين والعسكريين. ويشير تصاعد الهجمات إلى أن خلايا التنظيم ما زالت قادرة على استغلال الفجوات الأمنية وتحقيق مكاسب تكتيكية، ما يتطلب متابعة حثيثة وتنسيقًا بين مختلف الأطراف المعنية لضمان استقرار المنطقة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7