رحلة "جناح صهيون".. مسار نادر يعكس حصار نتنياهو الدولي
اتخذت طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسارًا جويًا غير مألوف في رحلته إلى الولايات المتحدة، متجنبةً عبور أجواء معظم الدول الأوروبية، في وقت يواجه فيه عزلة دبلوماسية وضغوطًا قضائية متزايدة على خلفية مذكرة توقيف دولية صادرة بحقه.
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، أن طائرة نتنياهو المعروفة باسم "جناح صهيون" حلّقت في أقصى المسارات الجنوبية الممكنة، مكتفيةً بعبور أجواء اليونان وإيطاليا قبل التوجه عبر مضيق جبل طارق إلى المحيط الأطلسي.
الرحلة تأتي في سياق حساس، إذ يستعد نتنياهو لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تعهّد فيه بإدانة قادة الدول الغربية الذين اعترفوا مؤخرًا بدولة فلسطينية مستقلة. وقال من على مدرج مطار بن غوريون قبل مغادرته:
"في الجمعية العامة للأمم المتحدة، سأقول حقيقتنا، وسأدين أولئك الذين يمنحون دولة في قلب أرض إسرائيل بدلاً من إدانة القتلة والمغتصبين".
وأضاف أنه سيناقش مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب "الفرص التي أفرزتها حرب غزة، والحملة الجوية الإسرائيلية ضد إيران في يونيو الماضي، إلى جانب آفاق تحسين العلاقات مع دول في الشرق الأوسط".
تأتي هذه التطورات بينما تواصل المحكمة الجنائية الدولية ملاحقة نتنياهو بعد إصدار مذكرة اعتقال بحقه، إذ أعلنت دول مثل سلوفينيا وأيرلندا وإيطاليا استعدادها لتنفيذ القرار، في حين شددت ألمانيا على دعم المحكمة مع مراعاة علاقاتها التاريخية مع إسرائيل، بينما تحدّت المجر القرار وأبدت استعدادها لاستقباله.
المسار الجوي غير المسبوق لطائرة نتنياهو يعكس تعقيدات وضعه الدولي، حيث يواجه عزلة متنامية في أوروبا، بالتوازي مع تصعيد سياسي ودبلوماسي على خلفية الحرب في غزة والملفات القضائية المفتوحة ضده.
