توتر خطير بين قسد وقوات الحكومة شرق حلب

سامر الخطيب

2025.09.25 - 10:07
Facebook Share
طباعة

 قتل عنصر من وزارة الدفاع برصاص قناص من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف حلب الشرقي اليوم، الأربعاء 24 من أيلول، بعد توترات وقصف متبادل شهدتها المنطقة. وذكرت قناة “الإخبارية” الرسمية أن عنصرًا من “الفرقة 80” في الجيش السوري قُتل برصاص قناص من “قسد” على محور دير حافر.


وبحسب المعلومات المتداولة، تعرضت، الثلاثاء، مناطق في دير حافر تسيطر عليها الحكومة لقصف من جانب “قسد” دون ورود أنباء عن وقوع إصابات. بالمقابل، أعلنت “قسد” عن وفاة عنصر من صفوفها أمس متأثرًا بجروح أصيب بها خلال قصف تعرضت له مناطق سيطرتها، الثلاثاء. وقالت إن ما أسمتها “فصائل تابعة لحكومة دمشق” قصفت إحدى نقاطها في منطقة دير حافر بواسطة طائرتين انتحاريتين “درون”، أعقبه قصف مدفعي استهدف تجمعات سكنية. وأضافت أن الحكومة السورية قصفت قرية زبيدة ظهر الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة أربعة أطفال بجروح متفاوتة.


وكانت وكالة “هاوار” المقربة من “قسد” ذكرت، الثلاثاء، أن أربعة أطفال أصيبوا بقصف مصدره مناطق سيطرة الحكومة على قرية زبيدة بريف دير حافر. واعتبرت “قسد” في بيان لها أن القصف يؤكد إصرار من تسميهم مسلحي وزارة الدفاع على “خلق الفوضى واستهداف المدنيين بشكل ممنهج”، وفق تعبيرها. وقالت إن هذه الهجمات المتكررة تمثل تصعيدًا عسكريًا يهدف إلى نشر الرعب ودفع الأهالي قسرًا إلى النزوح من منازلهم.


تبادل اتهامات
في 20 من أيلول الحالي، تبادلت الحكومة السورية و”قسد” القصف في ريف حلب الشرقي، ما خلّف ضحايا في صفوف المدنيين، وسط اتهامات متبادلة حول من بدأ الاشتباكات. اتهمت “قسد” القوات الحكومية بقتل ثمانية أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، جراء قصف الحكومة لقرية أم تينا بريف دير حافر. بالمقابل، نفت وزارة الدفاع استهداف القرية، معتبرة أن الجهة التي قصفتها هي “قسد” نفسها. وأكدت الوزارة لوكالة الأنباء السورية (سانا) أنها رصدت إطلاق صواريخ من إحدى راجمات “قسد” باتجاه قرية أم تينا الواقعة تحت سيطرتها، دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك.


من جانبها، ردت “قسد” بأن تصريحات وزارة الدفاع لا تعدو كونها “محاولة للهروب من المسؤولية ولا تصمد أمام أي منطق عسكري أو سياسي”. ووفق مصادر ميدانية، بدأ الهجوم من قبل “قسد” في دير حافر باستهداف مدفعية الجيش السوري، الذي رد بقصف مدفعي وصاروخي. وأكدت المصادر عدم استخدام الطائرات المسيّرة في الهجوم، وأن الاشتباكات اقتصرت على المدفعية وراجمات الصواريخ. وتجدد القصف المتبادل بين الجانبين على محاور قريتي الخفسة والكيارية بريف حلب الشرقي، وذلك إثر تسلل عناصر من “قسد” إلى قرية الخفسة، وبعد انسحابهم اندلعت المواجهات.


خلفية التوتر
تأتي هذه التطورات رغم اتفاقية 10 من آذار بين الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد “قسد”، مظلوم عبدي، التي نصت على دمج “قسد” في مؤسسات الدولة ووقف إطلاق النار بين الجانبين.


الأشرفية والشيخ مقصود
شهد محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب استنفارًا أمنيًا عقب مقتل عنصر من وزارة الدفاع السورية على يد “قسد” في 22 من أيلول، كما أُسر آخرون وأصيبوا. وأعقب الحادث إرسال أرتال من الأمن الداخلي، تضم مدرعات، إلى محيط الأحياء. كما استهدفت “قسد” منطقة المعامل في محيط دوار الليرمون بالقذائف، دون ورود أنباء عن إصابات حتى الآن.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 5