شهدت مناطق لبنان، يوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025، تصعيداً أمنياً ملحوظاً، تركز في نشاط الطيران الإسرائيلي المسيّر فوق الأجواء، بالإضافة إلى ضبط متروجي المخدرات في قضاء كسروان، ما أسفر عن تدخل الأجهزة الأمنية واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
في الجنوب وقطاع الضاحية الجنوبية، سجلت مصادر محلية استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية المسيّرة على علو منخفض ومتوسط منذ ساعات الصباح، شملت مناطق الضاحية الجنوبية وصولاً إلى عرمون، بشامون، الشويفات وخلدة. وفي حادثة محددة، أُلقي جسم مشبوه للمرة الثانية خلال اليوم فوق الوادي الفاصل بين بلدات حومين الفوقا ودير الزهراني وحبوش في قضاء النبطية، ما دفع الجهات الأمنية لمتابعة الوضع عن كثب واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية المواطنين والممتلكات.
في قضاء كسروان، تمكنت شعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من ضبط شخصَين يروّجان المخدرات بعد متابعة دقيقة واستقصاءات ميدانية، ما أدى إلى تحديد هويتيهما، وهما ط. أ. (مواليد 1990، لبناني) مطلوب للقضاء بموجب ثلاث مذكرات عدلية بجرم المخدرات، وس. ق. (مواليد 2001، سوري).
وبتاريخ 13 سبتمبر 2025، وبعد رصد ومراقبة دقيقة، أوقفت إحدى دوريات الشعبة المتهمين بالجرم المشهود أثناء قيامهما بترويج المخدرات في جونية على متن سيارة نوع “ب.م.” لون أزرق تم ضبطها. وأثناء التفتيش، عُثر على كميات من المواد المخدرة المختلفة، منها الكوكايين، الباز كوكايين، حشيشة الكيف، الماريجوانا، وحبوب مخدرة، مقسّمة في عبوات بلاستيكية معدة للترويج.
وأفاد التحقيق مع المتهمين أنهما كانا يقومان بترويج المخدرات على عدد كبير من الزبائن مستخدمين السيارة المضبوطة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وإيداعهما والمضبوطات لدى المرجع المختص بناءً على إشارة القضاء المختص.
تعكس أحداث يوم 24 سبتمبر استمرار حالة التوتر الأمني في لبنان، سواء من خلال النشاط الإسرائيلي في الأجواء الذي يشمل تحليقات للطائرات المسيّرة على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة، أو من خلال الجرائم الاقتصادية والأمنية المحلية، ما يستدعي يقظة الأجهزة الأمنية اللبنانية لضمان سلامة المواطنين ومراقبة التطورات لحظة بلحظة.