ماذا قال وزير الخارجية اللبناني حول حديث خامنئي؟

2025.09.24 - 10:38
Facebook Share
طباعة

تأتي تصريحات وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، الأربعاء، رداً على ما قاله المرشد الإيراني علي خامنئي حول حزب الله، في لحظة سياسية حساسة تعكس التوتر بين تأثير القوى الإقليمية والسلطة الرسمية في لبنان.

وقال خامنئي إن حزب الله يمثل "ثروة للبنانيين وغير اللبنانيين" ويستحق التقدير لاستمراريته، في إشارة إلى دوره السياسي والعسكري في لبنان والمنطقة.
هذا التصريح يعكس رؤية طهران التي تعتبر الحزب أداة استراتيجية لإعادة تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط، خصوصاً في مواجهة النفوذ الإسرائيلي والأميركي، ويبرز محاولة ربط السياسة الداخلية اللبنانية بتوجهات إقليمية.

من جانبه، أكد رجي على أن "الحكومة الشرعية هي الباقي الوحيد في لبنان"، مشدداً على قرارات حصر السلاح بيد الدولة وبسط سيادتها على كامل الأراضي، ويبدو أن هذا الرد ليس مجرد تصريح دبلوماسي، بل موقف سياسي واضح يهدف إلى الحفاظ على استقلالية الدولة اللبنانية وتقليص أي دور خارجي قد يمس بالسيادة الوطنية، كما عزز تأكيده على الجيش اللبناني كمرجع دائم للأمن، الرسالة نفسها، بأن المؤسسات الرسمية هي الضامن الوحيد للاستقرار.

لبنان يعيش لحظة اختبار للقدرة على موازنة النفوذ الإقليمي مع السيادة الداخلية. تصريحات خامنئي قد تُستغل داخليًا لتعزيز موقف أو التهديد بمزيد من النفوذ، فيما يوضح موقف رجي رغبة الدولة في ترسيخ دورها كجهة حاسمة وموحدة.

في الوقت نفسه، تُظهر هذه التفاعلات الوضع اللبناني، حيث تتقاطع المصالح الإقليمية مع الضغوط الداخلية، ما يخلق مسارًا صعبًا للحكومة في تحقيق الاستقرار دون إثارة صدام مع القوى المسلحة أو التأثيرات الأجنبية.
المراقبون يشيرون إلى أن الموازنة بين السلطة الشرعية ودور حزب الله ستظل محور صراع مستمر، ما يجعل كل تصريح سياسي أو دبلوماسي محملاً بالرسائل الداخلية والخارجية.

في المجمل، موقف لبنان الرسمي يعكس حرص الدولة على تأكيد سيادتها، بينما تصريحات خامنئي تؤكد استمرار تأثير القوى الإقليمية في المشهد السياسي اللبناني، ما يعكس تعقيدات الوضع الداخلي والخارجي في آن واحد. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 2