خلفيات مشروع التعليم الرقمي لمواجهة إبادة الاحتلال

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.24 - 05:18
Facebook Share
طباعة

بعد مرور 24 شهرا على الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي دمرت نحو 80% من مؤسسات التعليم الجامعي والمدارس، أطلقت السلطة الفلسطينية بالتعاون مع اليونسكو مشروع الحرم الجامعي الافتراضي، كوسيلة لضمان استمرارية التعلم الجامعي في ظل الأضرار الكبيرة التي لحقت بالقطاع التعليمي، هذا المشروع يمثل استجابة استراتيجية للتحديات الناتجة عن سياسات الاحتلال التي عطلت مستقبل آلاف الطلبة وأثرت على العملية التعليمية بشكل شبه كامل.

شراكة استراتيجية بين السلطة واليونسكو:

الاتفاقية التي وقعها وزير التعليم أمجد برهم وممثلة اليونسكو ليلي نيستني-هايلو، تشمل دعم قطاع التعليم العالي في فلسطين خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، مع التركيز على غزة.
التعاون بين الجانبين يضمن تنفيذ استراتيجيات التعليم الوطنية 2025–2027 ويدعم أهداف أجندة التعليم 2030، بما في ذلك خطط العمل الفورية ضمن برنامج المساعدة الطارئة لغزة.

تعزيز التعليم الرقمي:

يشمل المشروع إنشاء منظومة رقمية شاملة للتعلم، بالإضافة إلى مساحات تعليمية مؤقتة متعددة الأغراض، مما يعزز قدرة الجامعات والمدارس على الاستمرار في تقديم التعليم رغم القيود الناتجة عن نقص الكهرباء والانترنت ويتيح الحرم الجامعي الافتراضي للطلبة متابعة دراستهم عن بعد بطريقة منظمة، بعيداً عن العشوائية التي فرضتها الحرب على المؤسسات التعليمية التقليدية.

الأبعاد الاستراتيجية للمبادرة:

لا يقتصر على التعليم فحسب، بل يمثل أيضاً استجابة استراتيجية لمواجهة محاولات الاحتلال لإعاقة المستقبل الفلسطيني من خلال تدمير التعليم. ويؤكد على قدرة المجتمع الفلسطيني على الصمود واستعادة مؤسساته الحيوية، بالاعتماد على الشراكات الدولية التي تدعم الحقوق الأساسية مثل التعليم.

الحرم الجامعي الافتراضي يبرز تصميم السلطة الفلسطينية على حماية التعليم الجامعي في غزة من آثار العدوان الإسرائيلي، أيضاً دور اليونسكو في دعم خطط التعافي، ويؤكد أن الاستثمار في التعليم الرقمي أداة حيوية للصمود واستدامة التعلم في ظروف الحرب والحصار. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 6