أغلب الإسرائيليين يدعمون خطة ترامب لإنهاء الحرب مع حماس: نتائج استطلاع وتحليل سياسي

2025.09.24 - 05:09
Facebook Share
طباعة

أظهرت نتائج استطلاع حديث أن أكثر من ثلاثة أرباع الإسرائيليين يؤيدون خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.


أجرى الائتلاف الإسرائيلي للأمن الإقليمي استطلاعًا للرأي، أظهر أن نحو 78% من الإسرائيليين يؤيدون المبادرة السياسية التي يقودها ترامب، بشرط أن تحقق عدة أهداف رئيسية، منها:

إنهاء الحرب بشكل كامل وإعادة جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس.

نزع سلاح الحركة ومنع أي تهديد مستقبلي.

تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، تمهيدًا لتعزيز التعاون الإقليمي ضد التهديدات الإيرانية.

توفير إطار سياسي للانفصال عن الفلسطينيين بما يضمن أمن إسرائيل ومصالحها الاستراتيجية.


الاستطلاع كشف أيضًا أن نحو 46% من الإسرائيليين يرون أن التوسع العسكري في غزة قد لا يكون كافيًا لهزيمة حماس بشكل كامل، بينما يعتقد 38% أن العمليات الموسعة يمكن أن تحقق هذا الهدف.

 

خلال كلمة له أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، دعا ترامب إلى وقف الحرب فورًا وبدء مفاوضات فورية مع جميع الأطراف لضمان الإفراج عن الرهائن. وقال ترامب: "بدلاً من الاستسلام لمطالب حماس بالفدية، يتعين علينا أن نتحد مع أولئك الذين يريدون السلام الحقيقي واستعادة الرهائن. لا يمكننا الحصول على واحد أو اثنين؛ نحن بحاجة إلى الجميع، أحياء أو أمواتا".

كما انتقد الرئيس الأمريكي الدول الأوروبية التي اعترفت بدولة فلسطينية بشكل أحادي، معتبرًا أن هذا التحرك سيشجع حماس على مواصلة أنشطتها الإرهابية ويفاقم الصراع في المنطقة.

الأبعاد السياسية والأمنية للخطة

تُعد خطة ترامب متعددة الأبعاد، إذ تجمع بين الضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية، بما في ذلك:

1. الضغط على حماس لوقف إطلاق النار وتفكيك البنية العسكرية للقطاع.


2. الضمانات الإقليمية والدولية لدعم أي اتفاق سلام مستقبلي، بما في ذلك مشاركة دول عربية مثل السعودية والإمارات.


3. استراتيجية شاملة للأمن الإقليمي لمواجهة النفوذ الإيراني وحماية المصالح الإسرائيلية.


4. آلية لتبادل الرهائن تشمل جميع المحتجزين لدى حماس دون استثناء، لضمان دعم شعبي داخلي وإقليمي للخطة.


ردود الفعل الإسرائيلية والفلسطينية

الإسرائيليون: يركز معظمهم على إنهاء النزاع واستعادة الرهائن بأمان، مع الحفاظ على التفوق العسكري والاستراتيجي.

الفلسطينيون وحركة حماس: تعتبر الخطة تحديًا مباشرًا لمكانتها السياسية والعسكرية، وقد ترفض أي شروط تُلزمها بتسليم السلاح أو الإفراج عن الأسرى دون مقابل سياسي.

المجتمع الدولي: يُظهر اهتمامًا حذرًا، مع دعوات متزايدة لتطبيق آليات مراقبة صارمة ووقف العمليات العسكرية لضمان حماية المدنيين.


التوازنات الإقليمية

الخطة الأمريكية، إذا تم تطبيقها، من الممكن أن تعيد تشكيل التحالفات الإقليمية في الشرق الأوسط، عبر:

تقوية التعاون الإسرائيلي-السعودي ضد النفوذ الإيراني.

إعادة التوازن السياسي بين حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى المدعومة دوليًا.

تقليل خطر توسيع النزاع إلى دول مجاورة مثل لبنان وسوريا.

 

تُظهر نتائج الاستطلاع أن غالبية الشعب الإسرائيلي ترى في خطة ترامب فرصة لإنهاء الحرب، بينما تبقى التحديات كبيرة أمام التنفيذ على الأرض. وتبرز الحاجة إلى تفاهمات دولية وإقليمية دقيقة، مع مراعاة الوضع الإنساني في غزة وضمان العودة الآمنة للرهائن. كما يظل السؤال الأكبر حول قدرة إسرائيل وحماس على الوصول إلى اتفاق شامل ومستدام في ظل الضغوط السياسية والأمنية الحالية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 9