الاحتلال يقصف مقر الإغاثة الطبية في غزة

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.24 - 05:04
Facebook Share
طباعة

استهداف إسرائيل لمقري جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في حي تل الهوا وحي الدرج يوضح استراتيجية متعمدة لشل الخدمات الصحية في غزة وتعطيل قدرة المجتمع على الصمود.
هذا السلوك جزء من خطة الاحتلال لتدمير مقومات الحياة الأساسية بما في ذلك الرعاية الطبية الطارئة والمستشفيات والمختبرات الطبية، بهدف زيادة الضغط النفسي والمعنوي على السكان المدنيين وفرض واقع من الإفقار والحرمان الصحي.

الانتهاك الصارخ للقوانين والمعاهدات الدولية:

تدمير المرافق الطبية يمثل انتهاكاً مباشراً لاتفاقيات جنيف والمواثيق الدولية التي تكفل حماية الطواقم والمرافق الصحية، القصف الممنهج للمستشفيات والمختبرات الطبية وأقسام رعاية ذوي الإعاقة يظهر تجاهل إسرائيل الكامل للمعايير الإنسانية الدولية، ويضع المدنيين الفلسطينيين في مواجهة مباشرة مع سياسات إبادة مدروسة.

تأثير الهجمات على الخدمات الطبية:

إغلاق جميع مقرات الإغاثة الطبية في غزة يجعل السكان بلا خدمات أساسية لمعالجة الأمراض الطارئة والمزمنة ويزيد من حجم الأزمات الإنسانية المتفاقمة.
منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023، أدت هذه السياسة إلى استشهاد عشرات الآلاف وإصابة مئات الآلاف، كما تسبب حصار المعابر ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والأغذية في تفاقم المجاعة والأزمات الصحية، ما انعكس على الأطفال والنساء بشكل أكبر.

التصعيد كأداة استراتيجية إسرائيلية:

استهداف المنشآت الطبية لا يقتصر على ضرب المباني بل يمتد إلى الطواقم الطبية نفسها، حيث أودت الغارات بحياة عدد من الأطباء والممرضين وجرحت آخرين، مما يعطل القدرة على تقديم الرعاية ويزيد من الفوضى الإنسانية، هذا التصعيد يعكس استراتيجية إسرائيلية متعمدة لتقويض قدرة المجتمع الفلسطيني على الصمود واستغلال الأزمات الإنسانية كورقة ضغط سياسية وعسكرية.

استهداف إسرائيل للمرافق الطبية في غزة جزء من حرب ممنهجة ضد المدنيين، تهدف إلى تقويض صمود المجتمع الفلسطيني وتدمير بنيته التحتية الصحية، السياسة تكشف الطبيعة الإجرامية للحرب الإسرائيلية وتؤكد الحاجة الملحة لتدخل دولي لحماية السكان والمرافق الإنسانية وضمان وصول المساعدات الطبية والغذائية دون عوائق. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 4