حمى الضنك تحاصر الخرطوم والطائرات المسيرة تفتك بالفاشر
متابعات _ وكالة أنباء آسيا
تشهد ولاية الخرطوم تدهوراً متزايداً في الوضع الصحي بعد تسجيل أكثر من 14 ألف إصابة بحمى الضنك منذ يناير 2024 وأربع وفيات مرتبطة بها، وفق وزارة الصحة. وقال مدير الطوارئ والأوبئة محمد التيجاني إن العدد التراكمي للحالات وصل إلى 14012 إصابة بنسبة وفيات بلغت 0.3%.
وأوضح أن فرق الاستجابة السريعة والعيادات المتنقلة انتشرت في جميع محليات الخرطوم السبع، مع اعتماد 90% من جهود السيطرة على المرض على المبادرات المجتمعية، مثل إزالة أماكن تكاثر البعوض. وأشار التقرير الوبائي الصادر عن الوزارة إلى أن محلية كرري تصدرت الإصابات بواقع 7245 حالة، تلتها جبل أولياء بـ1702، وأم درمان بـ1676، وشرق النيل بـ1241، وبحري بـ1019، ثم الخرطوم الوسطى بـ809 حالات.
وأكدت الوزارة أن العلاج متوفر مجاناً في عدد من المستشفيات بينها أم درمان والبان جديد، بينما حذر مسؤولو الصحة من الاستخدام العشوائي للباراسيتامول دون استشارة طبية. كما نفذت الفرق الصحية 980 عملية رش متبقي و10 طلعات رش جوي لمكافحة النواقل. وفي موازاة ذلك، وثق ناشطون إصابات أخرى بالملاريا والتيفوئيد، ما زاد من ضغط المرضى على المرافق الطبية.
وفي إقليم دارفور، تصاعدت المخاوف الإنسانية بعد هجوم نفذته قوات الدعم السريع بطائرة مسيرة على سوق في مدينة الفاشر، أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 27 مدنياً، وفق مصادر محلية. وأوضح تجار أن الضربة استهدفت سوق محطة أبو قرون، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل وتدمير السوق بالكامل، بينما تسببت غارات سابقة في تدمير متاجر صغيرة وإمدادات غذائية حيوية.
لجان مقاومة الفاشر أوضحت إن استهداف الأسواق جزء من حملة منظمة تهدف إلى إخضاع المدينة المحاصرة منذ أبريل 2024، حيث منعت القوات وصول الغذاء والدواء وضيقت على السكان. وأكدت منظمات الإغاثة أن الوضع يقترب من كارثة إنسانية مع استمرار تدمير البنية التحتية المدنية، بما في ذلك مرافق صحية وموارد مياه.
وتأتي هذه الضربة بعد أقل من أسبوع من هجوم آخر استهدف مسجداً في المدينة وأودى بحياة أكثر من 75 شخصاً أثناء صلاة الفجر، في حادثة أثارت إدانات واسعة ودعوات لمحاسبة المسؤولين. يرى سكان محليون إن الاستخدام المكثف للطائرات المسيرة مكن قوات الدعم السريع من استهداف الملاجئ العسكرية ومراكز النازحين، مما يفاقم المخاطر على المدنيين ويهدد استقرار الإقليم.
