هجوم جديد في البحر الأحمر: خلفيات توسع الصراع من غزة إلى الممرات البحرية

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.24 - 03:20
Facebook Share
طباعة

أعلن مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني أن سفينة تجارية تعرضت لهجوم في خليج عدن على بعد نحو 225 كيلومترا من سواحل مدينة عدن، وذكر المركز أن قائد السفينة أبلغ عن سماع انفجارات وتناثر للمياه قربها، مؤكدا أن الطاقم والسفينة بخير وأنها تتابع رحلتها نحو الميناء التالي، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

خلفيات الهجمات:

منذ أكتوبر 2023 صعد الحوثيون عملياتهم ضد السفن التجارية والعسكرية، معتبرين أنها رد على العدوان الإسرائيلي في غزة ودعم للفلسطينيين. وقد استهدفت هذه العمليات سفنا مرتبطة بشركات إسرائيلية أو حليفة لها إضافة إلى سفن غربية، باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ مضادة للسفن.

الهجمات تأتي في إطار إقليمي شديد التعقيد، إذ يشهد اليمن حربا داخلية طويلة، بينما تسعى الجماعة إلى توظيف موقعها الجغرافي على البحر الأحمر لإثبات دورها في الصراع الإقليمي الأوسع.

التداعيات الاقتصادية:

التصعيد في البحر الأحمر أثر على حركة التجارة العالمية. هذا الممر البحري كان يمر عبره ما يقارب تريليون دولار من البضائع سنويا.
أما اليوم فقد ارتفعت تكاليف الشحن والتأمين، كما اضطرت شركات ملاحة إلى تحويل مسارها نحو رأس الرجاء الصالح، ما أدى إلى إطالة زمن الرحلة وزيادة التكلفة وتقليص عائدات قناة السويس.

الأبعاد الأمنية والسياسية:

الهجوم الأخير يوضح عدة نقاط:

1. الوضع الأمني في خليج عدن ما زال هشا رغم وجود قوات بحرية دولية بقيادة الولايات المتحدة.


2. جماعة الحوثي تستخدم الممرات البحرية كأداة ضغط على القوى الغربية والعربية الداعمة لإسرائيل.


3. الصراع امتد من الساحات البرية في غزة واليمن إلى مسار بحري يؤثر على التجارة الدولية.

البعد الإقليمي والدولي:

القوى الغربية تركز على حماية السفن وتأمين طرق التجارة، لكنها تتجاهل جذور الأزمة التي تتمثل في الاحتلال الإسرائيلي والحرب على غزة.
الحوثيون يقدمون عملياتهم باعتبارها مواجهة مع إسرائيل وحلفائها، وهو ما يمنحهم حضوراً سياسياً وعسكرياً يتجاوز حدود اليمن.

 

الهجوم الجديد ليس حادثا منفردا، بل جزء من مشهد متصاعد يرتبط مباشرة بالحرب الإسرائيلية في غزة.
القوى الغربية تعتبره خطرا على التجارة الدولية، بينما تصفه جماعة الحوثي بأنه رد على ممارسات إسرائيل. وبهذا يبقى البحر الأحمر وخليج عدن ساحة مفتوحة لصراع إقليمي ودولي لم تتضح نهايته بعد. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 7