خطر على حياة الأطفال ومرضى العيون في غزة.. تحذيرات دولية عاجلة

2025.09.24 - 12:08
Facebook Share
طباعة

أفاد تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بأن تصاعد العنف بالقرب من مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون في غزة أدى إلى تهجير المرضى والعاملين الصحيين، مما يفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في القطاع. وأوضح أن استمرار هذه الأوضاع يزيد من المخاطر على المدنيين ويهدد حياة آلاف الأطفال والمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة.

 


تدمير المرافق الصحية وأثره على القطاع الطبي

أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى أن مستشفى الرنتيسي كان المرفق التخصصي الوحيد للأطفال في غزة، بينما مستشفى العيون كان يقدم الرعاية المتخصصة للعيون في القطاع. وأضاف أن استمرار العنف وقيام القوات الإسرائيلية بالاستهداف المباشر أو المحيط بهذه المستشفيات قد يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة وفقدان المزيد من الأرواح، خاصة بين الفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال وكبار السن.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة خروج المستشفيين عن الخدمة جراء الاستهداف المستمر لمحيطهما، إلى جانب تدمير مركز صحي الإغاثة الطبية في مدينة غزة. واعتبرت الوزارة أن هذه العمليات تأتي ضمن سياسة ممنهجة لضرب منظومة الخدمات الصحية في القطاع، في ما وصفته بأنها إبادة جماعية.

 


تحديات الوصول إلى الخدمات الطبية

أكد تيدروس أن جميع الطرق المؤدية إلى المستشفيات أصبحت غير آمنة أو مدمرة بالكامل، مما يجعل وصول المرضى إلى الخدمات الطبية الأساسية أمرًا بالغ الصعوبة، ويزيد من مخاطر تفشي الأمراض وعدم القدرة على التعامل مع الإصابات الطارئة. وأوضح أن المرافق الصحية تعتبر خط الدفاع الأول ضد الأزمات الإنسانية والصحية، وأن تعطيلها يفاقم من معاناة السكان ويؤثر على استمرارية تقديم الرعاية الصحية في القطاع.

وشدد على الحاجة الملحة لتوفير حماية فورية للمرافق الطبية والكوادر الصحية، بما يضمن استمرار تقديم الخدمات الأساسية، ووقف نزيف الأرواح الذي قد ينجم عن استمرار العنف حول المستشفيات.

 


تشير التطورات الأخيرة في غزة إلى أزمة صحية حادة تتجاوز قدرة المرافق المحلية على التعامل معها، مع تعرض المستشفيات الحيوية للتدمير المباشر أو المحيط بها للعمليات العسكرية. وتؤكد تصريحات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على ضرورة تدخل دولي عاجل لحماية المدنيين وضمان استمرار الخدمات الطبية الأساسية، خاصة للأطفال ومرضى العيون، الذين يمثل فقدان رعايتهم خطرًا مباشرًا على حياتهم ومستقبل القطاع الصحي بأكمله.


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 5