أسطول الصمود يتعرض لهجوم جديد في طريقه لغزة

2025.09.24 - 11:35
Facebook Share
طباعة

أعلن أسطول الصمود العالمي، المتجه إلى قطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية، عن تعرضه لهجوم جديد قبالة سواحل جزيرة كريت اليونانية، ليل الثلاثاء الأربعاء. وأكد ناشطون أن الهجوم تم بواسطة طائرات مسيرة متعددة، مع سماع دوي انفجارات على متن السفن، في محاولة لعرقلة وصول الأسطول إلى وجهته الإنسانية.

وأشار البيان الرسمي للأسطول إلى أن الهجوم تضمن تشويش الاتصالات وإطلاق عدة أجسام مجهولة على السفن، لكنه شدد على أن المشاركين لن يسمحوا بترهيبهم، مؤكّدًا التزامهم بمهمتهم الإنسانية فقط.

 


ذكرت الناشطة الألمانية ياسمين أكار، المتخصصة في حقوق الإنسان، أن خمسة من قوارب الأسطول تعرضت مباشرة للهجوم، مع رصد 15 إلى 16 طائرة مسيرة. وأظهر مقطع مصور على صفحة الأسطول الرسمية انفجارًا على متن إحدى السفن المسماة "سبيكتر" فجر الأربعاء، في الساعة 01:43 بالتوقيت المحلي.

وأكدت أكار عبر إنستغرام أن الأسطول يحمل مساعدات إنسانية فقط ولا يشكّل أي تهديد عسكري، مشددة على أن الناشطين ملتزمون بالسلامة وحقوق المدنيين في غزة. حتى الآن، لم ترد تقارير عن وقوع ضحايا أو أضرار جسيمة نتيجة الهجوم.

 

مسار الأسطول ومكوناته الدولية

انطلق أسطول الصمود في وقت سابق من سبتمبر الحالي من برشلونة، ويضم 51 سفينة، بمشاركة ناشطين مؤيدين للفلسطينيين من 45 دولة، بينهم الناشطة السويدية البارزة غريتا تونبرغ. وأسلف الأسطول تعرضه لهجومين سابقين بواسطة طائرات مسيرة أثناء رسوّه قبالة تونس، مما يبرز استمرار محاولات عرقلة المهمة الإنسانية.

وفي السياق ذاته، أكدت إسرائيل أنها لن تسمح للأسطول بالوصول إلى غزة، وعرضت على منظمي المبادرة التوجه إلى مدينة عسقلان الإسرائيلية شمال القطاع، في محاولة لتفادي أي تصعيد أمني أو سياسي.

 


تأتي هذه المحاولة في ظل حصار إسرائيلي محكم على غزة منذ نحو سنتين، عقب الهجوم الكبير الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 1219 شخصًا معظمهم من المدنيين، وفق إحصاءات وكالة فرانس برس.

وأعلنت الأمم المتحدة في أغسطس الماضي عن وضع غزة في حالة مجاعة نتيجة الدمار الناتج عن الحرب المستمرة وقيود الحصار، في ظل صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية. كما عطلت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي مرة جديدة إقرار مجلس الأمن لمشروع قرار يدعو إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار.

كما خلصت لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة في 16 سبتمبر إلى أن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في غزة، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه المدنيين المحاصرين.

 

تمثل المحاولات المستمرة لتعطيل أسطول الصمود انعكاسًا للتوترات الدولية حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وصراع القوى الإقليمية على مسار المساعدات الإنسانية. ويؤكد الأسطول من خلال تحركاته أن الضغط الدولي والمبادرات المدنية العابرة للحدود يمكن أن تلعب دورًا في إيصال المساعدات وحماية حقوق المدنيين، رغم كل المخاطر والهجمات التي تواجهها على الطريق.


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 8