الرئيس عون يواجه العدوان الإسرائيلي ويطالب بضمانات دولية

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.23 - 09:56
Facebook Share
طباعة

خلال حضوره جلسة افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ركز الرئيس اللبناني جوزف عون على تعزيز قدرة لبنان في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية، مع التأكيد على حماية السيادة اللبنانية ومؤسسات الدولة، وضمان استقرار الوضع الداخلي على المدى الطويل وسلط الضوء على ضرورة تقوية الجيش اللبناني وتزويده بالعتاد والتجهيزات الضرورية لأداء مهامه على كامل الأراضي اللبنانية، بما في ذلك الحدود الجنوبية والشمالية والشرقية، وكذلك حماية المؤسسات الرسمية والدستورية ومكافحة التهريب والمخدرات.

دعم الجيش اللبناني واستقرار الدولة:

خلال اجتماعاته مع مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، شدد عون على أن تعزيز قدرات الجيش هو حجر الزاوية للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان، خاصة بعد خطة الجيش لحصر السلاح والتأكد من أن الدولة هي المرجع الوحيد للقوة المسلحة. وطالب بتوفير كل الوسائل اللازمة لضمان جهوزية الجيش لمواجهة أي تهديدات خارجية أو داخلية، مؤكدًا هذا الدعم يعزز قدرة الدولة على الصمود أمام التحديات المختلفة، ويمنع انهيار المؤسسات أمام الضغوط السياسية والأمنية.

مراقبة جنوب لبنان والتصعيد الإسرائيلي:

تناول خلال الاجتماعات الوضع في جنوب لبنان، حيث أشير إلى المجازر الأخيرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين، من بينها استشهاد أطفال وعائلات بأكملها، وما ينطوي عليه ذلك من تهديد مباشر للأمن الوطني. وأبرز أهمية متابعة تطبيق اتفاق نوفمبر الماضي الذي يتيح التأكد من أي أنشطة عسكرية إسرائيلية والتحقق من صحة المعلومات حول المواقع المشبوهة، لضمان عدم حدوث تجاوزات تهدد السلم والأمن في المنطقة.

التعاون الدولي وتعزيز الدعم الاقتصادي:

لم يقتصر تركيز الرئيس عون على الجانب الأمني فقط، بل شمل أيضًا البحث في سبل تعزيز الدعم الدولي للبنان على الصعيد الاقتصادي، من خلال متابعة الإصلاحات المالية والتعاون مع المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدولي. كما شدد على أهمية عقد مؤتمر لإعادة الإعمار لتوفير الدعم اللازم للبنى التحتية والخدمات الأساسية، إلى جانب التأكيد على أن الدعم الدولي يجب أن يقوي قدرات الجيش وقوى الأمن الداخلي، لضمان أن الدولة اللبنانية قادرة على حماية مواطنيها بكفاءة.

التقدير الدولي للجهود اللبنانية:

أكد المسؤولون الأميركيون، خلال لقاءاتهم مع الرئيس عون، استمرار دعم الولايات المتحدة للبنان في مجالات الجيش وقوى الأمن الداخلي، مع الإشارة إلى أن المساعدات المالية والعسكرية المخصصة تهدف إلى تمكين الجيش من أداء مهامه كاملة، بما يشمل الأمن الداخلي، وحماية الحدود، ومواجهة أي تهديدات محتملة. وأشادوا بالدور الذي يلعبه الجيش اللبناني في تثبيت الاستقرار ومواجهة التحديات رغم الموارد المحدودة

تظهر مبادرات جوزف عون في نيويورك حرص القيادة اللبنانية على حماية سيادة الدولة، وتعزيز استقرارها الداخلي، من خلال دعم الجيش وقوى الأمن وتفعيل التعاون الدولي، وهو ما يعزز قدرة لبنان على التصدي لأي محاولات تهدد أمنه وسيادته، سواء على الحدود الجنوبية أو في مواجهة الضغوط الإقليمية والدولية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 3