شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة خطاباً حاد اللهجة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي انتقد دور المنظمة الدولية في معالجة النزاعات العالمية. ترامب وصف السنوات الأخيرة بأنها شهدت انهيار السلام الذي تحقق في فترة رئاسته الأولى، مؤكداً أن التحديات العالمية أصبحت أعظم وأخطر بسبب قصور الأمم المتحدة في التدخل الفعال.
وفق ترامب المنظمة العالمية لم تستثمر قدراتها الكاملة في حل النزاعات، وعجزت عن تقديم دعم ملموس لمبادرات السلام، ما سمح للأزمات بالتصاعد في مناطق مختلفة من العالم.
في الوقت نفسه، شدد على إمكانيات الأمم المتحدة ضخمة لكنها لا تُستغل بالشكل الصحيح، الكلمات وحدها لا تكفي لوقف الحروب، بل تتطلب أفعالاً حقيقية وحاسمة.
الخطاب حمل رسالة مزدوجة: نقد للهيئة الدولية وفشلها في تحقيق الاستقرار، وتأكيد على قيادة الولايات المتحدة في محاولة وضع حد للأزمات العالمية.
ترامب عرض نفسه كقوة رئيسية يمكنها توجيه الجهود نحو الأمن والسلام، داعيًا الدول الأعضاء للانضمام إلى مبادرات واشنطن في بناء عالم أكثر أمانًا وازدهارًا.
تصريحات الرئيس الأمريكي، كما وردت في التقرير، تسلط الضوء على توتر العلاقة بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة، حيث يرى أن المنظمة لم تواكب الجهود الأمريكية، وأن وجودها أصبح رمزيًا أكثر من كونه عمليًا.
تصاعد النقد الداخلي والدولي حول فعالية الأمم المتحدة في التعامل مع النزاعات وأزمات الأمن الإنساني.
يرى مراقبون خطاب ترامب يعكس حالة من الاستياء الأمريكي المتنامي تجاه الهيكل الدولي، ويؤكد على أن الثقة في الأمم المتحدة تتراجع في ظل استمرار النزاعات وعدم القدرة على فرض حلول عملية، كما يوضح حجم الفجوة بين الطموحات العالمية للسلام وبين الواقع الفعلي لعمل المنظمة، مما يضع المجتمع الدولي أمام تحديات جدية في إعادة تقييم فعالية دور الأمم المتحدة في إدارة الأزمات وحماية المدنيين.