الأمم المتحدة: غزة تواجه أزمة حادة مع تقلص الدعم الدولي

2025.09.23 - 05:30
Facebook Share
طباعة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ألقى الضوء خلال افتتاح الدورة الثمانين للجمعية العامة على تداعيات خفض الدعم المالي للمساعدات الإنسانية، محذراً من أن ذلك يؤدي إلى فوضى واسعة، خصوصًا في المناطق الأكثر تضررًا مثل قطاع غزة. هذه التحذيرات تعكس الواقع المأساوي الذي يعيشه القطاع تحت حصار مستمر ونقص حاد في الموارد الأساسية، مما يضاعف معاناة المدنيين ويزيد من هشاشة المؤسسات المحلية والخدمات الصحية والتعليمية.

غزة تحت الضغط: أزمة إنسانية متفاقمة

القطاع يعاني من نقص الغذاء والأدوية والخدمات الطبية الأساسية، وسط تدهور البنية التحتية وانقطاع الكهرباء والمياه، وهو ما يفاقم من انتشار الأمراض ويزيد من صعوبة الحياة اليومية للمدنيين. غوتيريش ركّز على أهمية وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مؤكدًا أن حل الدولتين يظل الخيار الوحيد لتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة، ما يعكس الحاجة الملحة لتوفير دعم دولي مستمر يخفف من الضغوط على السكان ويضمن حقوقهم الأساسية.

الدعم الدولي ضرورة حيوية:

تراجع المساعدات الدولية يشكل تهديدًا مباشرًا لسكان غزة، ويعطل قدرة المؤسسات الإنسانية والخدماتية على العمل بفاعلية.
من جانبه، دعا إلى تحويل السياسات الدولية لتخدم السكان وليس مصالح قوى محددة، مشددًا على أهمية تمكين القطاع من الموارد الضرورية للبقاء، وتفادي انهيار مؤسسات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية التي يعتمد عليها المدنيون بشكل يومي.

الأبعاد الاقتصادية والسياسية:

الأزمة في غزة ليست مجرد مأساة إنسانية، بل تمثل أيضًا اختبارًا للسياسات الدولية والإقليمية. غياب الدعم يعمّق الفقر والبطالة، ويزيد من إحباط السكان، ما يفتح المجال لتصاعد التوترات السياسية والاجتماعية داخل القطاع. الضغط الدولي المستمر ضروري لتجنب تفاقم الأزمة، خصوصًا مع محدودية قدرة القطاع على مواجهة الانعكاسات الاقتصادية للحصار والقيود المفروضة على حركة الأفراد والبضائع.

فرص للتخفيف من الأزمة:

رغم التحديات، لا تزال هناك فرص للتدخل الدولي لتخفيف المعاناة، عبر دعم الخدمات الأساسية وتقديم مساعدات غذائية وطبية عاجلة، بالإضافة إلى تمويل مشاريع تنموية مستدامة تساعد السكان على الاستمرار في الحياة اليومية، وتحد من تأثيرات النزاع المستمر. الاستثمار في دعم غزة بشكل مباشر يعزز قدرة السكان على الصمود ويحد من تفشي الفوضى، ويشكل رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي لا يمكنه تجاهل الوضع الإنساني في القطاع.

الوضع الحالي في غزة يمثل اختبارًا حقيقيًا للسياسات الإنسانية الدولية، ويبرز مدى هشاشة القطاع تحت الضغوط الخارجية والداخلية.
استمرار الحصار ونقص الدعم يزيد من معاناة المدنيين ويهدد بانهيار مؤسسات القطاع الحيوية، مما يجعل أي تدخل عاجل لتوفير المساعدات ضرورة ملحة لتجنب كارثة إنسانية أكبر، وضمان استمرار حياة السكان بشكل آمن ومستقر. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 4