انطلقت أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وسط أجواء سياسية مشحونة، وتدابير أمنية مشددة، بمشاركة نحو 200 رئيس دولة وحكومة ومئات الوزراء وآلاف الدبلوماسيين والصحفيين من مختلف أنحاء العالم.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته أمام الجمعية، أن الأهوال في غزة مستمرة وأن نطاق القتل تجاوز الحدود، مشددًا على أن حل الدولتين يظل السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم. وأوضح أن ركائز السلام تتداعى بسبب الإفلات من العقاب، وأن الحروب تتصاعد مع عدم التزام بعض الدول بالمواثيق الدولية.
وقال غوتيريش بشأن هجمات 7 أكتوبر والحرب الدائرة منذ ذلك الحين: "لا شيء يبرر هجمات 7 أكتوبر، ولا العقاب الجماعي لسكان غزة، ونريد وقفاً دائماً لإطلاق النار وإعادة المحتجزين فورًا". كما لفت إلى أن المدنيين في السودان يواجهون مذبحة، وأن الأزمة الأوكرانية لا حل لها عسكريًا.
ويشارك اليوم في الجمعية العامة عدد من كبار القادة العالميين، بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يلقي أول خطاب له منذ عودته إلى السلطة في يناير 2025، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو دا سيلفا، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأشارت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إلى أن خطاب ترامب سيركز على "رؤيته البسيطة والبناءة للعالم"، كما سيتطرق إلى قرار بعض الدول الغربية الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا أن هذا القرار رمزي ولا يشكل "أفعالًا ملموسة"، بحسب تعبيرها.
في المقابل، اعترفت فرنسا وعدد من الدول أمس الاثنين بدولة فلسطين على منبر الأمم المتحدة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها مبادرة تاريخية للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.
وتشهد نيويورك تدابير أمنية استثنائية مع انعقاد اجتماعات الجمعية العامة، في وقت تتصاعد فيه المطالب الدولية بوقف إطلاق النار وإحلال السلام في مناطق النزاع حول العالم.