الأمن الداخلي في طرطوس يفرض إجراءات احترازية

2025.09.23 - 10:39
Facebook Share
طباعة

 شهدت مدينة طرطوس، أمس، تعزيزات أمنية مكثفة مع إعادة تفعيل حاجز مفرق دوير الشيخ سعد، إلى جانب تفعيل حواجز عند مداخل ومخارج المدينة، حيث تخضع المركبات والمارة لتفتيش دقيق. وتأتي هذه الإجراءات بعد ورود أنباء عن تهديدات محتملة بهجمات مسلحة تستهدف الساحل السوري، وسط انتشار أمني واضح في عدد من القرى والمدن الساحلية.


مصادر محلية أكدت أن هذه الخطوة تأتي كإجراء احترازي، في حين لم يتضح بعد ما إذا كانت الحواجز ستبقى بشكل دائم أو مؤقت. ويتزامن هذا الانتشار الأمني مع زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ما يزيد من أهمية الحفاظ على الاستقرار المحلي.


مساء الأحد، شهدت المدينة أيضاً دخول رتل يتبع للأمن العام إلى وسط طرطوس، ما يعكس حجم التوتر الذي تشهده المحافظة. خلال الأيام الماضية، سجلت طرطوس عدة حوادث استهداف لنقاط وثكنات عسكرية من قبل مسلحين مجهولين، دون صدور إعلان رسمي عن الجهة المنفذة لهذه العمليات.


وأوضح محافظ طرطوس، أحمد الشامي، أسباب الاستنفار الأمني، داعياً الأهالي إلى الهدوء وممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي. وقال الشامي في تصريح له: "الحواجز الأمنية المنتشرة في أماكن مختلفة من المحافظة هي إجراء احترازي وقائي لضمان أمن المدينة واستقرارها"، مؤكداً أن رجال الأمن الداخلي هم "الدرع الحامي لأهل طرطوس".


وفي سياق متصل، أعلنت قوى الأمن الداخلي وقوع اشتباك مع مجموعة مسلحة متهمة بأعمال السلب في منطقة دريكيش، ما أسفر عن سقوط قتيل وجريح. وأوضح قائد الأمن الداخلي، العقيد عبد العال محمد عبد العال، أن المجموعة أطلقت النار باتجاه عناصر الدورية، قبل أن تتمكن القوى الأمنية من السيطرة على الموقف، بينما لاذ باقي أفراد المجموعة بالفرار.


وأشار عبد العال إلى أن التحقيقات أظهرت انتماء المجموعة إلى فلول النظام السابق، مؤكداً استمرار الملاحقات لتقديمهم إلى العدالة. وأضاف: "قوى الأمن الداخلي ماضية بعزم في أداء واجبها الوطني للحفاظ على أمن واستقرار محافظة طرطوس، وضمان سلامة المواطنين في جميع المناطق".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 1