غوتيريش: الأمم المتحدة حيّة رغم الحروب

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.22 - 08:54
Facebook Share
طباعة

شهدت قاعة الجمعية العامة في نيويورك صباح اليوم الاثنين احتفالاً بالذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، في جلسة عامة رفيعة المستوى ترأستها رئيسة الدورة الحالية آنالينا بيربوك، المناسبة لم تقتصر على الطابع البروتوكولي بل تحولت إلى مساحة لاستحضار مسيرة المنظمة التي ولدت من رحم الحرب العالمية الثانية، ولبحث التحديات التي تعصف بالعالم اليوم.

بيربوك ربطت بين لحظة التأسيس عام 1945 وما يواجهه العالم حالياً من أزمات. قالت إن ميثاق الأمم المتحدة لم يكن مجرد إعلان سياسي بل وعد بعدم تكرار مآسي الكراهية والطموح الجامح. وأشارت إلى صور معاصرة تعكس هشاشة النظام الدولي: أطفال يبحثون عن الغذاء وسط أنقاض غزة، استمرار الحرب في أوكرانيا، العنف في السودان، والجريمة المنظمة في هايتي، إضافة إلى الكوارث المناخية. تساؤلها الجوهري كان: هل يعكس هذا المشهد العالم الذي تصوّره الميثاق؟

أما الأمين العام أنطونيو غوتيريش فاختار خطاباً أقرب إلى الروحانيات السياسية، مؤكداً أن الأمم المتحدة “كيان حي” يتجسد في جنود حفظ السلام والعاملين الإنسانيين والدبلوماسيين الذين يفضلون الحوار على المواجهة. شدد على أن المنظمة ليست مباني أو وثائق، بل مشروع بشري يقوم على الشجاعة والعمل المشترك. ورأى أن ثمانين عاماً من الحروب وجهود التعليم والعلاج والإنقاذ تثبت أن الوحدة قادرة على صنع الممكن من المستحيل.

الاحتفال تخللته عروض موسيقية وفيلم وثائقي بعنوان “أفضل معاً”، إلى جانب كلمات لرموز سياسية عالمية مثل الرئيسة السابقة لليبريا إيلين جونسون سيرليف ورئيسة الوزراء السابقة للنرويج غرو هارلم بروندتلاند والحائزة على نوبل للسلام ماريا ريسا، إضافة إلى قصيدة شعرية للشاعرة النيجيرية مريم بوكر حسن.

رغم الطابع الاحتفالي، فإن الكلمات التي أُلقيت أعادت طرح سؤال قديم يتجدد مع كل ذكرى: هل لا تزال الأمم المتحدة قادرة على لعب دورها في زمن تتسارع فيه الحروب والأزمات، أم أنها تكتفي بأن تكون رمزاً لأملٍ يلوح أكثر مما يتحقق؟ 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 1