اليونيسف: لا مبرر لقتل الأطفال.. لبنان يندد بمجزرة إسرائيلية جديدة في الجنوب
أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مقتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة بنت جبيل بجنوب لبنان، مؤكدة أن استهداف الأطفال "أمر غير مقبول ولا يمكن تبريره"، ومشددة على أن "وقف الأعمال العدائية فورا شرط أساسي لضمان حماية كل طفل".
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، أسفر القصف الذي نُفذ بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية مساء الأحد عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم الأطفال الثلاثة ووالدهم، فيما أصيبت الأم بجروح. وقد أُعلن عن أسماء الضحايا الأطفال: سيلين، هادي، وأسيل.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت أحد عناصر "حزب الله" الذي كان يمارس نشاطا "في منطقة مدنية"، متهماً الحزب بخرق اتفاق وقف إطلاق النار. وأقر المتحدث بأن العملية أوقعت ضحايا من المدنيين، مشدداً على أن الجيش "يبذل قصارى جهده لتجنب إصابة الأبرياء".
في لبنان، أثارت الغارة موجة استنكار واسعة.
الرئيس جوزيف عون وصف ما جرى بأنه "مجزرة جديدة ترتكبها إسرائيل"، قائلاً: "فيما نحن في نيويورك نبحث قضايا السلام وحقوق الإنسان، تمعن إسرائيل في انتهاك القرارات الدولية وسفك دماء الأطفال". وأضاف: "لا سلام فوق دماء أطفالنا".
رئيس مجلس النواب نبيه بري أدان الغارة واعتبرها "جريمة ارتكبت بدم بارد بحق أب وأطفاله الثلاثة".
رئيس الحكومة نواف سلام وصف الهجوم بأنه "رسالة ترهيب تستهدف أهلنا العائدين إلى قراهم في الجنوب"، مؤكداً أنه "جريمة موصوفة ضد المدنيين".
تأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه جنوب لبنان تصعيداً متكرراً بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، رغم اتفاق وقف الأعمال العدائية. ويرى مراقبون أن الغارة وما تبعها من سقوط ضحايا مدنيين، بينهم أطفال، قد تزيد من حدة التوتر الإقليمي، وتضع المجتمع الدولي أمام اختبار جديد حول حماية المدنيين ووقف استهداف البنى السكانية في النزاعات.
