تعاون نووي متنامٍ بين موسكو وطهران

2025.09.22 - 01:39
Facebook Share
طباعة

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن إيران وروسيا تعتزمان توقيع وتبادل وثائق تعاون جديدة في المجال النووي، وذلك على هامش فعاليات الأسبوع العالمي للطاقة الذرية المنعقد في موسكو.

وقال إسلامي لدى وصوله إلى العاصمة الروسية إن المشاركة الإيرانية في هذا الحدث الدولي تأتي في إطار تعزيز التعاون الثنائي مع روسيا، مؤكداً أنه سيلقي كلمة خلال الفعاليات، وسيجري لقاءات موسعة مع مؤسسات علمية وبحثية روسية لدفع الشراكات الأكاديمية والتقنية قدماً.

محطات كهرباء نووية وخطة استراتيجية

وأوضح المسؤول الإيراني أن الاتفاقيات المرتقبة ستركز على توسيع التعاون النووي المدني، في ضوء خطة بلاده لتأمين 20 ألف ميغاواط من الكهرباء عبر تطوير محطات نووية جديدة، مشيراً إلى أن لروسيا "حصة واضحة" في هذا المشروع الاستراتيجي. وتُعد هذه الخطط امتداداً للتعاون القائم بين الطرفين في محطة بوشهر النووية، حيث تتولى الشركات الروسية حالياً بناء الوحدتين الثانية والثالثة.

دعم سياسي ورئاسي للعلاقات

ولفت إسلامي إلى أن اللقاء الذي جمع الرئيسين فلاديمير بوتين وإبراهيم رئيسي في يناير 2025 شدد على أن الطاقة النووية تمثل محوراً رئيسياً في العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن التوجيهات السياسية العليا في البلدين ساهمت في تسريع خطوات التعاون، وتذليل العقبات أمام استكمال المشاريع المشتركة.

أبعاد جيوسياسية

يأتي الإعلان الإيراني – الروسي في وقت تتصاعد فيه الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي، بينما ترى موسكو في التعاون مع إيران وسيلة لتعزيز تحالفاتها في مواجهة محاولات "الاحتواء الغربي" التي تطالها إلى جانب الصين، بحسب ما صرح به المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف مؤخراً.

أهمية استراتيجية

يعكس هذا التعاون بعداً يتجاوز الجانب الاقتصادي إلى التكامل الاستراتيجي بين موسكو وطهران، حيث تضع إيران مشروعها النووي المدني ضمن خطط أمن الطاقة، فيما ترى روسيا في السوق الإيرانية مجالاً لتعزيز حضورها في قطاع الطاقة النووية على المستوى الدولي، خصوصاً في ظل العقوبات الغربية المتزايدة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 9