لبنان بين الاستقلالية والضغوط: رؤية باسيل للتوازن السياسي

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.09.21 - 06:51
Facebook Share
طباعة

في ظل النقاشات الحادة حول الوضع السوري في لبنان، يقدم جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر، رؤية تحاول الموازنة بين الحفاظ على السيادة الوطنية والتعامل مع الضغوط الإقليمية والدولية. المداخلة الأخيرة خلال لقاء هيئة قضاء بعلبك لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل إعلان استراتيجي حول كيفية فهم التيار لدوره في المشهد اللبناني المعقد.

باسيل ركز على عنصرين أساسيين: أولاً، الاعتراف بالوجود السوري كحقيقة جغرافية وإنسانية، مع التأكيد على رفض أي محاولات للتدخل في الأراضي اللبنانية، هذه المعادلة تُبرز استراتيجية التوازن الحذر: تعزيز العلاقات الأخوية دون التنازل عن السيادة، مع إبراز أن الدفاع عن الأرض ليس خياراً، وانما مبدأ ثابت.

ثانياً، في ملف سلاح المقاومة، كرس باسيل موقف التيار الوطني الحر القائم على الدفاع الداخلي فقط، مع رفض التدخلات الخارجية، حتى إذا ارتبطت بمبررات سياسية. الإشارة إلى تجارب سابقة مع الاحتلال الإسرائيلي والإرهاب التكفيري توضح إصرار التيار على أن القرار العسكري والسياسي يجب أن يبقى تحت سلطة الدولة اللبنانية أولاً، وهو موقف ينسجم مع الدعوة إلى استعادة دور المؤسسات في صياغة القرارات الوطنية.

ملف النازحين السوريين يكشف عن بعد عملي أكثر تعقيداً مع وجود نحو مليوني نازح، فإن العودة إلى سوريا تتوقف على قدرة لبنان على توفير الحد الأدنى من الاستقرار المعيشي والقوانين التعليمية، ما يضع الدولة أمام تحدٍ مزدوج: حماية حقوق الجميع مع الحفاظ على النظام الداخلي.

في جوهره، يقدم باسيل قراءة تقول إن السياسة اللبنانية اليوم محكومة بالقدرة على اتخاذ قرارات مستقلة، متحررة من الضغوط الخارجية، سواء في ملف السلاح أو العلاقات مع الدول المجاورة.ط، هذا الطرح يعكس استراتيجية توازن بين الحفاظ على الاستقلالية، حماية السيادة، ومواجهة التحديات العملية داخلياً، بما يضمن دور التيار كفاعل سياسي مستقل في خضم المشهد اللبناني المتشابك. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 7