عزلة إسرائيل تتعمق: صعوبات دبلوماسية وضغوط اقتصادية متزايدة
متابعات _ وكالة أنباء آسيا
يواجه الاحتلال الإسرائيلي حالة غير مسبوقة من العزلة على مستوى الدبلوماسية العالمية والشعوب، وسط موجة متصاعدة من الانتقادات والمقاطعات تجاه سياساته، خصوصاً في الضفة وغزة. هذا التدهور في الوضع الدولي يمتد ليشمل الاقتصاد والعلاقات التجارية، ويطرح تساؤلات جدية حول قدرة إسرائيل على الصمود أمام الضغط الدولي المتنامي.
تحركات دولية ومقاطعات متصاعدة:
سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على موجة من التحركات الدولية المناهضة لإسرائيل، سواء على مستوى الحكومات أو الرأي العام، بعض القادة الأوروبيين أعربوا عن رفضهم لسياسات الاحتلال، في حين أعلن عدد من اليهود حول العالم، بمن فيهم مشاهير، قطيعتهم مع إسرائيل، معتبرين أنها لا تمثلهم كيهود.
القناة الإسرائيلية 13 نقلت عن الرئيس إسحاق هرتسوغ تأكيده أن العداء تجاه إسرائيل لم يسبق له مثيل، مستشهداً بزيارته الأخيرة لبريطانيا. ونقلت القناة تصريحات لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا فيها الأخير إلى رفع الحصار الإنساني واعتبر ما يحدث فضيحة مرفوضة.
التراجع في الدعم الدولي:
حتى الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتبر الداعم الرئيسي لإسرائيل في الوقت الحالي، رغم تحفظه على بعض سياساتها.
وفي سياق متصل، اقترحت المفوضية الأوروبية تجميد التسهيلات التجارية مع إسرائيل، ما قد يضع الاقتصاد الإسرائيلي أمام ضربة اقتصادية كبيرة، ولاسيما أن الاتحاد الأوروبي يشكل شريكها التجاري الأكبر باستثمارات تتجاوز 70 مليار يورو سنوياً.
انعكاسات اقتصادية وأمنية:
يرى خبراء اقتصاديون وإسرائيليون سابقون أن العزلة الدولية بدأت تؤثر على الاقتصاد، مع توقعات بارتفاع الأسعار وارتفاع الفوائد وكساد محتمل إذا استمر الوضع الحالي.
من جهة أخرى، يعتبر خبراء عسكريون أن تراجع الدعم الدولي وتشدد الرأي العام العالمي يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي الإسرائيلي.
انفصال اليهود عن سياسات الدولة:
أظهرت القناة آراء مجموعة من اليهود الذين يرفضون الربط بينهم وبين سياسات إسرائيل، بمن بينهم الممثلة الحائزة على جائزة إيمي، هانا آينبيندر، التي أكدت أن واجبها كيهودية أن تميز بين الهوية الدينية والسياسات الحكومية للدولة.
