تتصاعد الأزمات في الأراضي الفلسطينية لتصبح محور اهتمام عالمي متجدد، مع تزايد الانتقادات الدولية لسلوك إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الصحف العالمية مثل الواشنطن بوست والغارديان وتلغراف البريطانية تسلط الضوء على التحديات الواقعية أمام إنشاء دولة فلسطينية، وعلى الانتهاكات الإنسانية في غزة، وتداعياتها على صورة إسرائيل الدولية حتى داخل الولايات المتحدة.
المشهد الدولي يوضح أن الأزمة الفلسطينية لم تعد مسألة محلية، بل جزء من صراع أكبر يؤثر على السياسات الغربية وموازين القوى الإقليمية والدولية.
ديفيد بلير في صحيفة تلغراف يرى أن الحكومة الإسرائيلية قد ترد على أي اعتراف أوروبي بفلسطين من خلال ضم مناطق إضافية في الضفة الغربية، معتبراً الاعتراف بالدولة الفلسطينية أقصى درجات الخيال السياسي، لأنه يتطلب تنازل إسرائيل عن الأراضي وطرد آلاف المواطنين من منازلهم.
غزة تحت الحصار: حرب وتجويع
ذكرت صحيفة الغارديان أن شمال غزة مفرغ من المدنيين تقريباً، والسيطرة الإسرائيلية على المدينة ستقيد السكان في منطقة المواصي، مع تعرض البنى التحتية والمساعدات للخطر باستثناء المستشفيات. التحليل الإسرائيلي يرى أن الهدف من الهجوم سياسي بحت، لإبقاء إسرائيل في حالة حرب وتحسين موقف بنيامين نتنياهو داخلياً، وضمان أن تصبح مناطق شمال غزة غير صالحة للسكن، ما يعزز حلفاء نتنياهو من أقصى اليمين.
الديمقراطيون الأمريكيون يراجعون موقفهم:
وفق واشنطن بوست، شهد الرأي داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي تحولاً ملحوظا تجاه إسرائيل، مع تصاعد الدعوات لوقف مبيعات الأسلحة الهجومية بسبب المجاعة في غزة.
النائب رو خانا أكد أن الأدلة على المجاعة غيرت حسابات الكثير من الديمقراطيين، فيما أشار السيناتور بيرني ساندرز إلى عدداً متزايداً من الديمقراطيين والمستقلين وعدد محدود من الجمهوريين يرفضون تمويل سياسات تجويع المدنيين في غزة.