مدريد ترفع العلم الفلسطيني في وجه تل أبيب
في لحظة سياسية لافتة داخل برلمان مدريد، رفعت النائبة مار إسبينار عن الحزب الاشتراكي العمالي العلم الفلسطيني في مواجهة مباشرة مع رئيسة الإقليم إيزابيل دياز أيوسو التي سبق أن هاجمت خطوة رفع العلم واعتبرتها دعاية سياسية.
إسبينار أعادت تعريف ألوان العلم أمام البرلمان والجمهور: الأسود رمز للمنفى، الأبيض رمز للسلام، الأخضر إشارة إلى الأمل في حياة كريمة على أرض خصبة، والأحمر دماء آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم تحت الاحتلال. كلماتها كانت بمثابة إعادة الاعتبار لرمز يواجه محاولات التشويه والتجريم.
المداخلة التي قوبلت بتصفيق واسع لم تقتصر على الدفاع عن فلسطين، بل وضعت مدريد في صف القيم الإنسانية، مستحضرة موقفها السابق من رفض حرب العراق، لتعلن أن المدينة تقف اليوم ضد الإبادة الجماعية. هذه الرسالة تحولت إلى إدانة واضحة للموقف الإسرائيلي وإحراج للحكومات الغربية التي تستمر في تبرير العدوان.
أهمية المشهد تكمن في أنه يكشف تراجع قدرة إسرائيل على فرض خطابها داخل المؤسسات الأوروبية. رفع العلم الفلسطيني في قلب البرلمان الإسباني يعكس انتقال الصراع إلى ميدان الرموز والسرديات، حيث ينهار جدار الصمت الرسمي أمام صوت يطالب بالعدالة والكرامة.
