وسط تصاعد التوتر على الحدود المصرية الإسرائيلية بسبب الحرب في غزة، أكدت مصر أن قواتها في سيناء تعمل لحماية الأمن الوطني وتأمين الحدود ضد التهديدات، ضمن معاهدة السلام الموقعة عام 1979. الهيئة العامة للاستعلامات المصرية شددت على التزام القاهرة ببنود الاتفاق، مع التنسيق المسبق مع إسرائيل لضمان استمرار السلام.
الانتقادات الإسرائيلية والضغط الأميركي:
تصريحات مصر جاءت بعد تقارير مواقع أكسيوس و ناتسيف نت حول وجود تحركات عسكرية تتجاوز الحدود المقررة في سيناء. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الإدارة الأميركية الضغط على القاهرة لتقليص الحشود العسكرية. المواقع الإسرائيلية قالت إن مصر تبني بنية تحتية يمكن استخدامها لأغراض هجومية في مناطق مسموح فيها بالأسلحة الخفيفة فقط.
التوترات والحرب على غزة:
التوترات تأتي بالتوازي مع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة واحتلال محاور قرب الحدود المصرية، ونقض اتفاقيات وقف إطلاق النار التي توسطت فيها القاهرة، كما شملت الاحتجاجات مظاهرات ضد البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج، في محاولة ربط مصر بالحصار الإسرائيلي على غزة، فيما وصفت وزارة الخارجية هذه الاتهامات بمحاولة تشويه الدور المصري في القضية الفلسطينية.
دعم القضية الفلسطينية:
مصر تؤكد دعمها الكامل للفلسطينيين وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد خلال محادثاته مع الرئيس السنغافوري والرئيس الفرنسي على رفض تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، مؤكداً أن السلام العادل والشامل مرتبط بمنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة.
الدور الدولي ودور مصر:
السيسي أشاد بإعلان فرنسا اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين ودعا الدول الأخرى لاتخاذ خطوات مماثلة لدعم مسار السلام.
الموقف المصري يظهر القدرة على الموازنة بين حماية الأمن الوطني والوساطة في جهود وقف التصعيد الإنساني في غزة.