ظهور مليشيات فلسطينية جديدة في غزة بدعم إسرائيلي يثير جدلاً واسعاً

2025.09.21 - 12:25
Facebook Share
طباعة

 أثارت تقارير إعلامية حديثة موجة من الغضب والجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بعد كشف مزاعم حول قيام إسرائيل بتأسيس مجموعات مسلحة ومرتزقة داخل قطاع غزة، بينها تشكيل جديد بقيادة رجل يُدعى حسام الأسطل، يزعم أنه يعمل تحت إشراف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وبالتنسيق مع الجيش، للقيام بمهام استخباراتية وأمنية داخل القطاع.


ووفق ما نقلته صحيفة هآرتس عن مصادر إسرائيلية، تكلف هذه المليشيات بجمع المعلومات ومراقبة المناطق التي تم تفريغها من عناصر حماس والجهاد الإسلامي، إضافة إلى المشاركة في ضبط الأمن عند نقاط تجمع النازحين جنوب غزة.


أما القناة 12 الإسرائيلية، فأشارت إلى أن هذه التشكيلات لا تتلقى أسلحة إسرائيلية نظامية مباشرة، بل تُزود بما صادره الجيش من مخازن فصائل المقاومة في غزة، بالإضافة إلى معدات تم ضبطها لدى حزب الله في جنوب لبنان، لتبدو وكأنها "غنائم حرب" وليست تجهيزات إسرائيلية رسمية.


ويحصل أفراد هذه المليشيات على رواتب شهرية وتصاريح لحمل السلاح من الجيش الإسرائيلي، ما يجعلهم أقرب إلى مرتزقة محليين يخدمون أهداف الاحتلال تحت غطاء فلسطيني.


ورأى مستخدمو منصات التواصل أن هذه الخطوة تتجاوز مهام الاستخبارات التقليدية، معتبرين أنها تهدف إلى اختراق الصف الداخلي الفلسطيني وزعزعة النسيج المجتمعي بعد فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية المباشرة في القطاع.


وأكد مغردون أن استخدام مليشيات فلسطينية كأدوات للاختراق يمثل محاولة لتوفير "ذرائع" للاعتداء على مناطق مأهولة أو تدمير معالمها، مع التأكيد في الوقت ذاته على أن ذلك لن يؤثر على صمود الشعب الفلسطيني أو عزيمته.


وحذر ناشطون من دور أجهزة استخبارات خارجية مثل الموساد، مشيرين إلى احتمال تمرير معلومات قد تُستخدم لضرب أهداف أكبر، في إطار لعبة استخباراتية معقدة تهدف إلى إرباك المواقف على الأرض.


كما أشار بعض المعلقين إلى أن مهام هذه المليشيات تشمل سرقة المساعدات الإنسانية، ما يزيد من معاناة المدنيين ويضاعف الضغط على المجتمع الفلسطيني.


ويرى محللون أن الهدف الاستراتيجي الأوسع لهذه التشكيلات يتمثل في ضرب النسيج الاجتماعي الفلسطيني، وإشاعة اليأس والفرقة بين السكان، في محاولة لكسر التماسك الاجتماعي والسياسي داخل القطاع.


ومع كل هذه الاتهامات، شدد المعلقون على صمود الفلسطينيين ووحدتهم حول مقاومة الاحتلال، مؤكدين رفض المجتمع المحلي لممارسات ما يُعرف بـ"الخونة"، وأن محاولات زرع الفتنة لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو إضعاف تماسكه.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 8