اجتماع إسرائيلي حول المفاوضات مع سوريا
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، سيعقد مساء اليوم الأحد اجتماعًا وُصف بـ"الحاسم" بمشاركة وزراء بارزين لبحث ملف المفاوضات مع سوريا، وسط ضغوط سياسية وأمنية متزايدة داخل إسرائيل بشأن مستقبل العلاقة مع دمشق.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الاجتماع سيُخصص لمناقشة آخر التطورات المرتبطة بالمحادثات غير المباشرة بين الطرفين، في ظل انقسام داخلي بشأن جدوى الاستمرار في المسار التفاوضي، دون أن تكشف القناة تفاصيل إضافية عن جدول الأعمال أو هوية الوزراء المشاركين.
من جهته، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع ومصدر مطلع أن الاجتماع سيشهد مشاركة كبار الوزراء ورؤساء المؤسسة الأمنية، وأن جدول أعماله يتركز على المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق أمني جديد ينظم الوضع الحدودي بين الجانبين.
أما هيئة البث الإسرائيلية، فقد أشارت إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا مكثفة لتقليص الفجوات بين الطرفين، مؤكدة أن هذه الضغوط نجحت في تحقيق تقدم بالمفاوضات، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن الاتفاق "لا يزال غير ناضج".
وكانت القناة 12 قد كشفت، الأربعاء الماضي، عن لقاء عُقد في لندن بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك، الذي يقود جهود الوساطة. وأوضحت القناة أن اللقاء تضمن نقاشًا حول مسودة اتفاق أمني جديد قدمته إسرائيل، غير أن أيًا من الأطراف الثلاثة لم يصدر تعليقًا رسميًا حتى مساء السبت حول ما جرى.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي قال في مقابلة متلفزة إن بلاده تجري مفاوضات للتوصل إلى "اتفاق أمني" يعيد الوضع مع إسرائيل إلى ما كان عليه قبل الثامن من ديسمبر/كانون أول 2024، وهو اليوم الذي شهد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. ولم يقدم الشرع تفاصيل إضافية عن طبيعة الاتفاق المرتقب.
ومنذ حرب يونيو/حزيران 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية. كما استغلت التطورات الأخيرة بعد إسقاط نظام الأسد للسيطرة على المنطقة السورية العازلة، وأعلنت رسميًا أن اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974 لم تعد قائمة.
