موسكو تمطر كييف ودنيبرو بالصواريخ والمسيّرات

2025.09.20 - 08:00
Facebook Share
طباعة

 شهدت أوكرانيا واحدة من أوسع الحملات الجوية الروسية منذ شهور، إذ أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن موسكو شنت خلال الليل هجمات واسعة شملت إطلاق نحو 40 صاروخًا و580 طائرة مسيّرة على مناطق متعددة من البلاد، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة عشرات آخرين.

وأوضح زيلينسكي أن الضربات استهدفت 9 مناطق رئيسية، بينها كييف، دنيبرو، أوديسا، خاركيف، بولتافا، ميكولايف، سومي وتشيرنيهيف، مُشيرًا إلى أن الهجمات طالت البنية التحتية المدنية والمناطق السكنية.

ورغم تأكيد موسكو أن هجماتها تركز على "منشآت عسكرية وصناعية أوكرانية"، أكد زيلينسكي أن الهدف الأساسي للغارات هو "ترهيب المدنيين وتدمير البنية الأساسية"، داعيًا الدول الغربية لتزويد كييف بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي وفرض عقوبات إضافية على روسيا.

في مدينة دنيبرو، أدى صاروخ مزود بذخيرة عنقودية إلى تدمير مبنى سكني متعدد الطوابق، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 26 آخرين، بالإضافة إلى تدمير مبانٍ ومنازل أخرى. وسُجل سقوط قتلى إضافيين في مناطق تشيرنيهيف وخميلنيتسكي جراء الهجمات الروسية.

كما لحقت أضرار في ضواحي بوتشا وبوريسبيل وأوبوخيف في منطقة كييف، حيث تأثرت المنازل والمركبات، في حين أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اعتراض 552 طائرة مسيّرة و31 صاروخًا، مثنية على فعالية مقاتلات إف-16 الغربية التي انضمت مؤخرًا إلى الخدمة.

 

الرد الأوكراني

بالتزامن مع الهجوم الروسي، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية استهداف مصفاتي نفط ومنشآت للطاقة في روسيا، تحديدًا في منطقتي ساراتوف وسامارا على نهر الفولغا.

في ساراتوف، اندلعت حرائق قرب منشأة نفطية سبق أن تعرضت لهجمات سابقة، وأكد الحاكم المحلي إصابة امرأة وتضرر مبانٍ وسيارات. وفي سامارا، أكد الحاكم فياتشيسلاف فيدوريشيف أن قطاع الطاقة كان هدفًا للهجمات، دون الإفصاح عن حجم الخسائر.

 

تأهب بولندي

الهجمات الروسية قرب الحدود الغربية دفعت بولندا إلى نشر مقاتلاتها ورفع جاهزية أنظمة الدفاع الجوي والرادارات إلى أقصى درجة، في خطوة وصفها المسؤولون بأنها وقائية لحماية المجال الجوي للبلاد ضمن إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتستمر الضربات الجوية المتبادلة، رغم جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعقد مفاوضات مباشرة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني زيلينسكي، فيما تتقدم القوات الروسية في الجبهتين الشرقية والجنوبية لأوكرانيا منذ أكثر من عام، مستفيدة من نقص القوات والعتاد لدى الجانب الأوكراني.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 1