مصر تحذر من تصعيد عسكري عند حدود غزة
في تطور أمني حساس، كشفت مصادر إعلامية عبر جريدة "الأخبار" اللبنانية أن مصر رفعت حالة التأهب على حدودها مع قطاع غزة، تحسبًا لأي موجة نزوح جماعي لسكان القطاع. التقرير جاء بعد ساعات من تصريحات وتصاعد التوترات في المنطقة، حيث تعتبر القاهرة أي تدفق كبير للمدنيين تهديدًا مباشرًا للأمن القومي، ويستلزم تحركًا سريعًا وقويًا للجيش المصري.
وفق المصادر، ستضاعف القوات المصرية خلال 72 ساعة عدد عناصرها على طول الحدود، مع نقل أسلحة ثقيلة وطائرات إلى شبه جزيرة سيناء، بما يشمل المناطق المنزوعة السلاح. المسؤولون العسكريون أشاروا إلى أن الجيش مستعد لأي حادث غير طبيعي على الحدود، مع الالتزام الصارم بعدم استخدام القوة تجاه المدنيين الفلسطينيين، والتعامل معهم وفق معايير إنسانية دقيقة، لضمان حماية المدنيين دون تصعيد ميداني مباشر.
في السياق نفسه، أبدت مصر استياءها من التسريبات الإسرائيلية المتكررة التي زعمت استخدام طائرات مسيرة من الأراضي المصرية لتهريب أسلحة إلى حماس، وهو ما نفته القاهرة بشدة، معتبرة تلك الادعاءات محاولة للتأثير على موقفها الإقليمي.
تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على غزة وتنامي المخاوف من موجة نزوح كبيرة، ما دفع الجيش المصري إلى تحضير خطط استثنائية لمواجهة أي سيناريو، مع التركيز على الموازنة بين حماية الحدود وضمان معايير إنسانية في التعامل مع المدنيين. الترتيبات العسكرية تعكس جدية القاهرة في حماية أمنها القومي، مع الحفاظ على توازن دبلوماسي وسياسي حساس في المنطقة.
