نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، ما وصفته بـ"صورة وداعية" للأسرى الإسرائيليين لديها، وذلك بالتزامن مع تصعيد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة.
وقالت القسام في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن الصورة تم تداولها "إبان بدء العملية في غزة"، مشيرة إلى أن التصعيد يأتي "بسبب تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخضوع رئيس الأركان إيرال زامير".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن يوم الجمعة توسيع المناورة البرية في مدينة غزة، مؤكدًا عزمه على مواصلة العمليات "بقوة شديدة وغير مسبوقة ضد حركة حماس"، فيما طلب من سكان المدينة الانتقال جنوبًا عبر شارع الرشيد فقط.
في المقابل، حذرت كتائب القسام من أي هجمات إسرائيلية، مشددة على أن الأسرى الإسرائيليين موزعون داخل أحياء المدينة، وأن حياتهم ستكون معرضة للخطر في حال استمرت الاعتداءات الإسرائيلية. وقالت في بيان عسكري: "غزة لن تكون لقمة سائغة لجيشكم الرعديد، ونحن لا نخشاكم وجاهزون لإرسال أرواح جنودكم إلى جهنم".
وأكدت الكتائب أنها أعدت "جيشًا من الاستشهاديين وآلاف الكمائن والعبوات الهندسية"، مشددة على أن أي توسع للعمليات الإسرائيلية سيكلفها المزيد من القتلى والأسرى. وأضافت: "لقد دربنا مجاهدينا على وضع العبوات داخل قمرات آلياتكم، كما أن جرافاتكم ستكون أهدافًا مميزة لمجاهدينا وسببًا لزيادة أعداد الأسرى لدينا".
وتابعت الكتائب: "بدء العملية الإجرامية وتوسيعها يعني أنهم لن يحصلوا على أي أسير كان حيًا أو ميتًا، وسيكون مصيرهم جميعًا مجهولًا كمصير رون أراد"، في إشارة إلى أحد الأسرى السابقين.
هذا التصعيد يأتي في إطار سلسلة من العمليات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، والتي شهدت في الأيام الأخيرة مواجهات برية وجوية مكثفة. وفي المقابل، تؤكد كتائب القسام استمرارها في تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، ما يعكس تصاعدًا في مستوى التوتر واستحالة التهدئة في الأفق القريب.