الوضع الداخلي في إسرائيل يواجه حالة من الانقسام الحاد بين مختلف المكونات الاجتماعية والسياسية.
الصراع بين القبائل اليهودية والعربية، وبين اليمين واليسار، وبين المتدينين والعلمانيين يزداد حدة، ما يضعف الوحدة الوطنية ويعرض الدولة لمخاطر غير مسبوقة، الحكومة الحالية تستغل الحرب على غزة لتبرير سياساتها، بينما الفجوات الداخلية تتسع وتزيد احتمال نشوب صراعات داخلية عميقة.
الضغوط الداخلية وتبرير الحرب:
صحيفة معاريف أفادت بأن الانقسامات بين القبائل في إسرائيل تفاقمت بشكل واضح خلال السنتين الماضيتين من حكم اليمين المتطرف، الفجوة بين الحريديم والمستوطنين من جهة، والليبراليين الديمقراطيين من جهة أخرى تتوسع في مختلف المجالات.
الحكومة تحت قيادة نتنياهو اتخذت الحرب على غزة ذريعة لحماية مسؤولين سياسيين من مساءلة، فيما يشعر عدد كبير من المواطنين بأن حقوقهم الأساسية تتعرض للانتهاك، بدءاً من التعليم والصحة وصولاً إلى حرية التعبير والتظاهر.
التقرير ذكر أن هذه الانقسامات تشمل أيضاً العرب والبدو والدروز، إضافة إلى خلافات ثانوية بين مؤيدي التدين وأصحاب التوجهات العلمانية.
خطر العنف الداخلي:
سياسات الحكومة تزيد احتمال اندلاع صراعات داخلية قد تتحول إلى عنف واسع. الحريديم والمستوطنون يواصلون تعزيز مواقعهم، بينما يشعر الليبراليون الديمقراطيون بالعزلة والتهميش، ما يفاقم الانقسام الاجتماعي والسياسي.