أردوغان يرد على إسرائيل: القدس ليست للبيع
متابعات _ وكالة أنباء آسيا
التوتر بين أنقرة وتل أبيب يعكس صراعاً أوسع على النفوذ في القدس ومحيطها، حيث تسعى إسرائيل لفرض مزاعم تاريخية ودينية لتبرير سيطرتها على مواقع مقدسة.
تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن "نقش سلوان" تأتي في هذا الإطار، لتوضيح موقف تركيا كقوة إقليمية داعمة للفلسطينيين، ومسؤولة عن مواجهة أي محاولة لتزوير التاريخ وشرعنة الاحتلال.
أردوغان اعتبر محاولات إسرائيل الحصول على اللوح امتدادًا لسياسات الاحتلال، مشددًا على أن القدس رمز عالمي للكرامة الإنسانية والعزة، في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة والتي أودت بحياة آلاف الفلسطينيين. الموقف التركي يعكس استراتيجيتها في الحفاظ على الحقوق التاريخية والثقافية للمدينة، ومواجهة أي محاولات لتقويضها سياسيًا أو دبلوماسيًا.
دعم متواصل للقضية الفلسطينية:
تركيا ستواصل دعم الشعب الفلسطيني لإقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، أردوغان وجّه تحية لسكان غزة الذين ظلوا في أرضهم رغم القصف والدمار، معتبرًا صمودهم رمزًا للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال.
كما أكّد رفض أي محاولة إسرائيلية للاستيلاء على التراث الثقافي والديني، بما فيها مزاعم "نقش سلوان".
الخطاب يعكس التزام تركيا الثابت بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية ومواجهة محاولات إسرائيل لتبرير سيطرتها على المقدسات.
خلفيات الصراع على القدس:
تصعيد أنقرة يأتي بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، والتي خلفت آلاف الضحايا المدنيين وأثارت إدانات دولية واسعة.
محاولات إسرائيل ربط هويتها الدينية بالقدس تُعدّ محاولة لتزوير الحقائق وتكريس الاحتلال، في وقت يشهد الدور التركي تعزيزًا للضغط السياسي والدبلوماسي لصالح الفلسطينيين.
الأبعاد الإقليمية والدولية:
الخطاب التركي يعكس دور أنقرة في إعادة صياغة الموقف الإقليمي لصالح الفلسطينيين، ويزيد الضغط على إسرائيل في المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، التوتر المستمر يظهر ضعف التنسيق بين إسرائيل وتركيا، مع صعود دور تركيا كوسيط إقليمي داعم للفلسطينيين.
انعكاسات محتملة:
تصعيد أردوغان يعزز موقف الفلسطينيين إقليميًا ودوليًا، ويجعل أي محاولة إسرائيلية للسيطرة على التراث أو الأرض الفلسطينية تواجه مقاومة تركية قوية، ما يحافظ على مراقبة دولية واسعة للقدس ويؤكد التوتر المستمر بين الأنظمة الإقليمية حول مستقبل المدينة والمقدسات.
